السرد عبر «فوتوشوب»

لكن الثورة الجارية (وهي ثورة جديدة قياساً للثوارت التقليدية كما تحدّث كثير من المراقبين) حملت معها روح ساخرة وتهكمية تجلت في الشعارات واللافتات والفيديوهات.. فعلى سبيل المثال راح الشعب المصري ينكّت على الأجندة يوم جاء المأفون عمر سليمان على ذكر الـ«أجندة خارجية»، فإذا عاكس أحدهم فتاة قال: ممكن أجندتك؟؟ وإذا اتفق أصحاب على لقاء قالوا: الأجندة فين؟؟ وإذا ما طلب الزوج زوجته فإن ذلك يتم بموجب: الأجندة الزوجية.. وأنشئت مجموعة في «الفيس باسم «أجندة حبنا»..

النكتة المصرية الآن تتجلى في فبركة الصور عبر برنامج «فوتوشوب» بهدف التعريض بمبارك، ولعل القوة البلاغية للصورة تكمن في تأثيرها العميق، فإذا كان المثل الصيني يقول: «الصورة بألف كلمة» فلا بد أن نرى في الصور مبارك على هيئة حاخام يهودي دلالة على خدمته لمصالح إسرائيل، وأن نرى «فودلر» باسمه يأبى الحذف في إشارة إلى تمسكه العنيد بالكرسي... لم نعلّق؟؟ أصلاً هذه فسحة لتتكلم الصور.. فاسمعوها جيداً..