سليم كلاس.. يلتحق بالراحلين
رحل الفنان السوري الكبير سليم كلاس (1936 ــ 2013) الذي اشتهر بحضوره وخفة ظله وأناقته وطيبته. وهو ابن عائلة دمشقية عريقة وقد عمل في عدة مهن في صغره. في ورشات نجارة وحدادة وميكانيك، درس التجارة وعمل في المصارف
بعد ذلك، ثم اخترق أسوار التلفزيون السوري في سنوات تأسيسه الأولى وعمل مقدم برامج ترفيهية، وانتسب إلى المسرح القومي حيث بدأ مشواره هناك.
لعب كلاس أدواراً عدة في مسرحيات هامة منها؛ «تاجر البندقية» و«ماكبيث» و«الاعترافات الكاذبة». أما في السينما، فقد قدم أدواراً في «ليل الرجال» و«ناجي العلي» و«شورت وفانيلا وكاب»، لكنّ التلفزيون كان له الحصة الأكبر. منذ «حارة القصر» و«مرايا» و«حمام القيشاني» إلى «أيام شامية» و«الخوالي» و«ليالي الصالحية» ثم «باب الحارة» و«صرخة روح» و«قمر شام»، احتل سليم كلاس مساحته الخاصة في الدراما الشامية، وبرع في تجسيد شخصية الحلاق الذي يحيك القصص ويداوي جراح الناس ويشكّل واجهة من مجتمع الحارة الدمشقية القديمة كما قدمتها عشرات الأعمال