الثقافة تقول لا..
سيصرخون ضد الغناء، وسيغنى الشعب.. سيصرخون ضد الموسيقا، وسيطرب لهم الشعب.. سيصرخون ضد التمثيل.. وسيحرص على مشاهدته الشعب، سيصرخون ضد الفكر والمفكرين، وسيقرأ لهم الشعب
.. هذا ما تنبأ به المفكر «فرج فودة» عن تيار الإسلام السياسي فى كتابه «النذير»، الذي صدر بتاريخ 1988.
فى اعتصام وزارة الثقافة المثقفون يتحسسون حديثه، تهديدات عديدة وصلت للمعتصمين بفض اعتصامهم بالقوة، الاعتصام الذي بدأ يوم الأربعاء في الخامس من حزيران بعد أن تمكن المثقفون من الدخول إلى مكتب الوزير، وطالبوا برحيل وزير الثقافة، وكان على رأسهم من اليوم الأول الكتاب: بهاء طاهر، وصنع الله إبراهيم، وسيد حجاب، ويوسف القعيد، ومحمد هاشم، ومن المخرجين والفنانين محمد العدل، ومجدي أحمد علي، وأحمد ماهر، وجلال الشرقاوى، ونبيل الحلفاوي، وخالد يوسف، وأحمد عبدالعزيز، والفنان التشكيلي محمد عبلة، والناقد شعبان يوسف.
مطالب المثقفين تتلخص فى رفض ما سموه «أخونة» وزارة الثقافة، والحديث المثار دائما فى الاعتصام ليس الكتب التى تطبعها الوزارة أو القيادات المقالة كما يتراءى للبعض، لكن «دار الكتب والوثائق القومية» نظرا لاحتوائها على مستندات ومخطوطات ووثائق تتعلق بأحقية مصر في «حلايب وشلاتين» و«طابا وسيناء»، وأيضا اتفاقيات حوض النيل، الجميع في الاعتصام يخشى من ضياع هوية مصر وتاريخه. على مدار أيام الاعتصام أقام المثقفون فعاليات ثقافية وفنية تحت مسمى رفض «الوزير»، الفعاليات تتحدى ما جاء الوزير به، أبرز هذه الفعاليات تقديم عرض الباليه في الشارع، والغناء وتقديم الفنون التي يرفضها الوزير من أمام مكتبه، هذه رسالة يوجهها في كل يوم المثقفون إلى الوزير