متحف عبد الوهاب
يضم متحف المطرب والموسيقي المصري محمد عبدالوهاب المقام داخل معهد الموسيقى العربية وسط القاهرة في جنباته، أجنحة عدة تكشف بعض التفاصيل عن حياة موسيقار الأجيال الشخصية والفنية.
وفي مقدمة المتحف خصص جناح يضم داخله الميكروفون الخاص به، والذي كان يستخدمه لتسجيل أغانيه في الإذاعة المصرية، والى جانبه عدد من النوتات الموسيقية التي خطها الراحل بيده، وفي الجانب الأيسر خصص جناح لعرض الإسطوانة البلاتينية التي حصل عليها عبدالوهاب كتكريم عن مجمل أعماله طوال مسيرته الفنية، إذ عُد الفنان العربي الأول الذي حصل على هذه الجائزة.
في الرابع من حزيران (يونيو) 2002، افتتح متحف الموسيقي محمد عبدالوهاب، وبادرت بفكرة إنشاء المتحف زوجته هالة القدسي بالاتفاق مع وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني، وكان عبدالوهاب الفنان الأول الذي غنى على مسرح معهد الموسيقى العربية عند افتتاحه عام 1923.
ضم المتحف العديد من مقتنيات عبدالوهاب أبرزها العود والبيانو وبعض الصور التذكارية مع زعماء ورؤساء العديد من البلدان العربية، إضافة إلى أوسمة ونياشين عدة كان قد حصل عليها، وخصصت داخل المتحف قاعة للاستماع والمشاهدة ضمت أرشيفاً كاملاً لأعماله الموسيقية والغنائية، فضلاً عن وجود قسم خاص للآلات الموسيقية التي كان يستخدمها.
على أحد جانبي ممر ضيق في آخر المتحف خصص جناح لعرض غرف المعيشة التي كانت في منزل عبدالوهاب (غرفة نومه ومكتبه الخاص ومجموعة من قطع الأثاث)، اتسم هذا الجناح بحالة شعورية يكتسبها زائرو المتحف، ويضم الجناح نموذجاً مصغراً للحجرة التي تُوفيّ فيها الموسيقي الراحل وتشير عقارب الساعة الموجودة في الغرفة إلى توقيت الوفاة، والعديد من الممتلكات والمتعلقات ومنها المقعد المتحرك الذي كان يجلس فوقه.
يطلع زائرو المتحف على جوانب عدة من حياة الموسيقار الراحل، والتي من خلالها يستطيعون أن يتعرفوا على قصة حياة عبدالوهاب التي تعرضها شاشات الإلكترونية، إذ تستعرض حياته منذ مولده في الثالث من آذار (مارس) عام 1897 وحتى وفاته عام 1991.
ويقول مدير المتحف أحمد رشاد: «إن المتحف يفتح أبوابه للجمهور بدايةً من الساعة العاشرة صباحاً حتى السادسة مساءً، ويلقى إقبالاً كبيراً من الجمهور المصري والعربي».
ويضيف: «وتتردد على المتحف مجموعات كبيرة من الرحلات المدرسية والزيارات الجامعية والسفارات على مدار العام، مقابل رسوم للدخول، ويفتح المتحف أبوابه خلال ذكرى عبدالوهاب مجاناً للجمهور والزوار، وهو الوقت نفسه المخصص لأسرة عبدالوهاب كل عام لإحياء ذكراه».
ويوضح مدير معهد الموسيقى العربية محمود عفيفي: «يعد المتحف بمثابة توثيق وتسجيل لحياة المبدعين مثل محمد عبدالوهاب، إذ يضم كل المقتنيات التي استخدمها خلال مسيرته الفنية، ويتردد عليه الكثير من الزوار، ويسمح لجمهور حفلات معهد الموسيقى العربية بأن يزور المتحف في فترة الفواصل بين المقطوعات الموسيقية. ويعد زوار المتحف المروج الأول له عن طريق نقل كل ما شاهدوه بأعينهم ولمسوه بأنفسهم».