مبدأ ترومان
في مثل هذا اليوم، قبل 70 عاماً (1947). صعد الرئيس الثالث والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية على منصة «المسرح الفدرالي». كانت عقارب الساعة تشير إلى السادسة مساءً حين خرجت كلمات هاري ترومان متسارعةً: «أيها السادة، إن الولايات المتحدة الأمريكية، ودول أخرى صديقة، تعيش في حالة مواجهة مباشرة مع نظامٍ ذي أهداف ونمط حياة يختلف تماماً عنا. إن ذلك النظام يقوم على فلسفة خاطئة تدّعي منح الحرية والسلام وفرص أكبر للبشرية. لقد انخدع الكثيرون بهذه الفلسفة، تلك الفلسفة الخاطئة هي الشيوعية».
«أأنت نادم على اتخاذك قرار ضرب قنبلتي هيروشيما وناغازاكي قبل عامين؟»، كان صوت الصحفي الياباني حاسماً. لكن ترومان «المهذّب» الذي لا تفوته آداب الحوار، كان قد أجاب: «أيها السيد المحترم! عذراً، لم أعطك دوراً لتسأل».