«الإيكيغاي» اليابانية والحياة المديدة
لدى الثقافة اليابانية مفهوم يدعى «إيكيغاي Ikigai»، والذي يترجم بشكل اصطلاحي إلى «الغرض من الحياة». لطالما ارتبط الإيكيغاي تقليدياً بالصحّة وطول العمر. تمّ إجراء دراسة شملت أكثر من أربعة آلاف بالغ من أجل تقصي حقيقة هذا المفهوم.
جميع المشاركين تخطت أعمارهم 65، والذيت تمّ فرزهم:
- أكثر من 1800 شخص عرضة لخطر الموت بشكل عالٍ.
- أكثر من 1200 شخص عرضة لخطر فقدان القدرة على أداء أنشطة الحياة اليوميّة.
- أكثر من 1100 شخص عرضة لخطر فقدان القدرة على أداء الأنشطة المنتجة.
وقد استخدمت في هذه الدراسة بيانات تمّ جمعها بدءاً من شباط 2011 إلى تشرين الثاني 2014. وتعدّ هذه المدّة طويلة لكونها متصلة بالإعاقة الناجمة عن السن.
وقد وجدت الدراسة بأنّ الناس الذين لم تكن لديهم هوايات وإيكيغاي أو ولا واحدة منهما، بالمقارنة مع من لديهم، هم عرضة للموت بشكل مضاعف، وعرضة لفقدان القدرة على أداء الأنشطة اليومية ثلاثة أضعاف، وعرضة لفقدان القدرة على أداء الأنشطة الإنتاجية قرابة الضعف.
وعليه فإنّ الإيكيغاي والهوايات مرتبطين بزيادة متوسط العمر المتوقع وبالحياة الصحيّة لدى كبار البالغين.
ليست هذه هي الدراسة الوحيدة التي وجدت الصلة بين الغرض في الحياة وطول العمر. لقد وجدت دراسة أخرى أجريت على ستّة آلاف بالغ، واستمرّت لفترة 14 عاماً، بأنّ الأشخاص الذين استطلعوا بأنّ لديهم غرض قويّ في الحياة قد كانوا أقلّ عرضة للموت بأي سبب بنسبة 15% ممّن لم يكن لديهم غرض.
وجدت دراسة أخرى بأنّ الذين حددوا أهدافاً وغرضاً واضحين في الحياة عاشوا أطول وأفضل من الذين لم يحظوا بذلك. في الواقع، إنّ ثقافات «المنطقة الزرقاء» (وهي المناطق ذات الانتشار العالي لمن تجاوز عمرهم المائة عام) الواقعة إلى جانب أوكيناوا في اليابان، يقيمون الغرض من الحياة عالياً. وكذلك الأمر في نيكويان في كوستاريكا، حيث يدعو الناس الغرض من الحياة «خطّة العيش plan de vida».