رحيل «عاشق بغداد»
نعت الأوساط الثقافية والفنية العراقية عاشق بغداد ومؤسس عمارتها، محمد مكية، الذي توفي في أحد مستشفيات لندن، عن عمر ناهز الـ101 عام، مخلفاً وراءه إرثاً فنياً وثقافياً كبيراً.
ولد مكيّة في بغداد عام 1914، ودرس فيها، ثم درس الهندسة المعمارية في جامعة ليفربول في بريطانيا. حصل على الدكتوراه عام 1946 من جامعة كمبردج في بريطانيا، وكان موضوع أطروحته «تأثير المناخ في تطور العمارة في منطقة البحر المتوسط».
ومن أبرز تصاميمه، عدا ما أنجزه في بغداد، جامعة الكوفة، بوابة مدينة عيسى في البحرين، المسجد الكبير في الكويت، جامع إسلام أباد في باكستان، مبنى بلدية الحلةّ، فندق ريجنت بالاس في شارع الرشيد، مبنى الكلية التكنولوجية في بغداد، مكتبة ديوان الأوقاف العامة، مبنى مصرف الرافدين في الكوفة، مسجد الصديق في الدوحة، تصميم الجامعة العربية في تونس، جامع تكساس في الولايات المتحدة الأمريكية، جامع روما في إيطاليا.. الخ.
ولاتزال وصيته محفوظة في أرشيف بغداد، قال فيها «أوصيكم ببغداد، المدن تمتلك روحها، وهي روح يمكن تلمّسها، شمها، الشعور بها، بكل مكان، بغداد عزيزة وغالية، وعندما غادرناها مضطرين، عرفنا أن شيئاً من ذواتنا علق هناك على ضفاف دجلة، في الأزقة، والمقاهي، والشناشيل، والساحات».