هوامش

هوامش

هامش أول / الزمن لم يكن يوماً ما عنصراً حيادياً في المعادلات السياسية ولن يكون، وخصوصاً في ظل الإيقاع المتسارع للأحداث، بل كان وما زال تأخر حل الأزمة سبباً لظهور عناصر طارئة، وغريبة، استطاعت أن تحدث تغيراً نوعياً وكمياً في العناصر كلها،

الحل الصحيح للمعادلة يكمن في العودة إلى الجذر إلى  طبيعة وشكل العلاقة بين العناصر الداخلية في البنية المأزومة وتوفير الأداة المناسبة لحل التناقضات، وذلك وحده كفيل بطرد ما هو طارىء، وغريب «التطرف» مثلاً

 

هامش ثاني

في ظروف الأزمات لايمكن الحديث عن نسب عددية لقياس الوزن الفعلي لأية جهة أو أية قوة سياسية، ويبقى المعيار الأساسي لقياس الرأي العام مدى توافق رأي هذه الجهة أو تلك مع مصالح أغلبية الناس، وتوافقه مع ما تفرضه الوقائع على الأرض، مع ما تحسمه الحياة من حقائق وبالملموس، لاسيما أن إمتلاك القدرة على المراوغة والقفز من موقع إلى آخر كما كان ممكناً في ظل حالة الركود السياسي، لم تعد ممكنة في ظروف الأزمة، فسرعان ما تنكشف المواقف البائسة، وتتهاوى أمام الضرورة التاريخية.

 

هامش ثالث

الوطن ليس مجرد جغرافيا و خريطة، أو شعار، هو قبل كل شيء، المادة الحية الإنسان وحاجاته، خبزه وكرامته...

 

هامش رابع

الواقع متحرك، ومن يضع سياساته وخططه على أساس ما هو قائم فقط، و دون أن يأخذ المتغير بعين الاعتبار، أي دون أن يعرف اتجاه التطور الموضوعي، سيخرج خارج الحلبة، بغض النظر عن نياته ورغباته وشعاراته وأهدافه المعلنة والمضمرة، فهناك قوانين موضوعية تفعل فعلها خارج ما هو إرادوي، العامل الذاتي قد يتوافق مع الموضوعي فيسرّعه، ولكن إذا تناقض معه فإن العائق الذاتي لايقوى على البقاء، رغم أنه قد يؤثر بهذا المستوى أو ذاك، وقد يستطيع مؤقتاً إعاقة ما هو موضوعي.