بيان من الإرادة الشعبية حول استشهاد إسماعيل هنية
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، صباح اليوم الأربعاء 31/7/2024 عن استشهاد رئيس مكتبها السياسي، القائد إسماعيل هنية مع أحد مرافقيه، إثر غارة جوية «إسرائيلية» استهدفته في مقر إقامته في طهران. وكان أبناء هنية الثلاثة قد ارتقوا شهداء في غزة ومعهم عدد من أحفاده، في عملية «إسرائيلية» غادرة في نيسان الماضي.
جاء هذا الاغتيال بعد يومٍ واحد من استهدافٍ «إسرائيلي» لمبنىً مدني في الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت، أدى إلى استشهاد مدنيين بينهم أطفال، دون أن يتضح بعد إذا ما كان هنالك بين الشهداء أيٌّ من القيادات العسكرية المقاومة في حزب الله.
إنّ هذه الأعمال الإجرامية المتعاقبة، والمنفلتة من العقال، ومعها السلوك الإبادي المجنون الذي يرتكبه كيان الاحتلال على أساس يومي، ليست دلائل قوة واقتدار، بل هي أفعال يأسٍ وقنوط؛ فتاريخ كل حركات التحرر في العالم يعلّمنا أنّ ارتفاع إجرامية الاحتلال إلى حدود الجنون الكامل، هو بالذات عشية انهياره... كذلك جرى في الجزائر وفي جنوب إفريقيا وفي غيرهما.
إنّ انغلاق الآفاق السياسية أمام الكيان وحكومته وداعميه الأمريكان، في غزة والضفة ولبنان واليمن وفي كل ساحات المعركة، واستحالة تحقيق أي نصر حقيقي على المقاومة وعلى الشعب الفلسطيني، هو بالذات ما يدفع الصهاينة إلى الإيغال بارتكاب المجازر والأفعال الطائشة، لعل وعسى يقود ذلك إلى نصرٍ معنويٍ ما، يؤمن مخرجاً من المأزق التاريخي.
إننا في حزب الإرادة الشعبية، وإذ نعزي الشعب الفلسطيني ومقاومته وحركة المقاومة الإسلامية باستشهاد القائد إسماعيل هنية، فإننا نؤكد أنّ خسارة الكيان، وانتصار المقاومة قد تحققا بالفعل، بالمعنى التاريخي، وبقي فقط أن تتم ترجمته سياسياً، بقيام الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة وعاصمتها القدس، وهو ما سيحصل ضمن الآجال القريبة والمنظورة، رغماً عن الأمريكي وعن «الإسرائيلي»...
حزب الإرادة الشعبية
دمشق
تحميل المرفقات :
- YYYY_1.pdf (65 التنزيلات)