تصريح صحفي من جبهة التغيير والتحرير (حول تصريحات محافظ دمشق)

تصريح صحفي من جبهة التغيير والتحرير (حول تصريحات محافظ دمشق)

أطلق السيد ماهر مروان، محافظ دمشق المعين حديثاً، وخلال لقاء له مع إحدى الجهات الإعلامية الأجنبية تصريحات غريبة ومستهجنة بخصوص الاحتلال «الإسرائيلي». بين هذه التصريحات تبريره لتمدد الاحتلال داخل الأراضي السورية بالقول «ممكن هي [إسرائيل] في الفترات الأخيرة شعرت بالخوف، فتقدمت قليلاً، قصفت قليلاً، إلخ»، وأضاف «ليس هنالك أي خوف تجاه إسرائيل، ليست مشكلتنا مع إسرائيل، ولا نريد أن نعبث بما يهدد أمن إسرائيل أو أمن أي دولة» وأضاف: «هناك ناس يريدون التعايش، يريدون السلام، لا يريدون النزاعات، نحن نريد السلام، لا نستطيع أن نكون نداً لإسرائيل ولا نستطيع أن نكون نداً لأحد»!

إننا في جبهة التغيير والتحرير، وإذ ندين هذه التصريحات ونرفضها، نبين ما يلي:


أولاً: ليس من حق السيد ماهر مروان، ولا من حق غيره، وهو شخص غير منتخب، أن يعبر عن إرادة الشعب السوري، وخاصة في قضايا كبرى تمس سيادة سورية وكرامتها ووحدتها.

ثانياً: إن الوصول إلى السلام يبدأ بخروج قوات الاحتلال من الأراضي التي تحتلها في سورية منذ عام 1967 وتلك التي احتلتها حديثاً، وبتطبيق القرار 242 كاملاً، قبل ذلك فإن أي تنازلات يتم تقديمها هي استسلام وإهانة للكرامة الوطنية للسوريين، وليست سلاماً.

ثالثاً: فليتذكر كل من يقول بهذه الآراء، أن أبناء درعا الذين من ديارهم انطلقت الاحتجاجات الشعبية عام 2011، وصولاً لفرار الأسد عام 2024، قد نزلوا منذ أيام لمواجهة جنود الاحتلال بصدورهم العارية، وعبروا أحسن تعبير بأفعالهم وأقوالهم، أنهم ورثة الآباء المؤسسين لسورية، يوسف العظمة وسلطان باشا الأطرش وصالح العلي وإبراهيم هنانو وحسن الخراط ومحمد الأشمر ورمضان باشا شلاش وإسماعيل باشا الحريري ورفاقهم من قادة الثورة السورية الكبرى.

أخيراً: فإن الشعب السوري هو شعب كريم عزيز لا يقال له ولا يقال باسمه، إنه «ليس نداً لأحد»، بل هو ند مكافئ في الكرامة لأي أحد، وقد دفع دماءً عزيزة وعذابات كبرى ليعيش عزيزاً حراً، وليس تابعاً مهاناً لأحد...

دمشق
27/12/2024

آخر تعديل على الجمعة, 27 كانون1/ديسمبر 2024 21:11