قبل أيام من انعقاد اجتماعات موسكو المرتقبة أواخر الشهر الجاري بجهود روسية حثيثة، عرضت قناة "روسيا اليوم" مساء الخميس 15/1/2015 لقاء ضمن برنامج "قصارى القول" مع السيد فيتالي نعومكين،مدير معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية، و منسق الحوار السوري- السوري.
اعتبر مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن فيتالي تشوركين أن تفويت فرصة إجراء حوار بين دمشق والمعارضة السورية في موسكو سيكون خطأ لا يغتفر.
قال المبعوث الأممي إلى سورية إن هناك اتفاقا على ضرورة التوصل إلى حل للصراع في سوريا خلال العام الحالي مشيرا إلى مباحثات مكثفة بين السلطات والمعارضة لوقف القتال بحلب.
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الأطراف السورية التي لن تشارك في اجتماع موسكو ستفقد أهمية دورها في عملية التفاوض.
صرح المبعوث الرئاسي الروسي إلى الشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، اليوم الأربعاء، بأن روسيا وجهت حوالي 30 دعوة تقريبا للمعارضة السورية للمشاركة في لقاء موسكو بين 26-29 كانون الثاني.
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة تدعم كل جهد يهدف إلى تسوية الأزمة في سوريا، وذلك في تعليق رسمي على الجهود الروسيا بهذا الشأن.
يبرز إلى سطح المشهدين السياسي والإعلامي، مع اقتراب موعد اجتماع موسكو التشاوري الممهد لجولة جديدة من جنيف، الاصطفاف القديم الجديد بين أنصار الحل السياسي وأعدائه، وهو اصطفاف حقيقي عابر لـ«الموالاة» و«المعارضة» لأنّه يضع في خندق واحد المتشددين الذين يريدون الاستمرار باستنزاف سورية حتى النهاية أو الذين يقبلون بهذا الاستمرار بغية تحصيل قطعة أكبر من «الكعكة، مقابل جبهة الباحثين عن حل سياسي للأزمة السورية العاصفة.
تقترب الأزمة السورية من إنهاء عامها الرابع. أربعة أعوام تصاعد خلالها الصراع بشكل مستمر بين أطراف مختلفة، داخلية وخارجية، وتحت عناوين وشعارات متباينة ومتناقضة.
«اللقاء التشاوري» المزمع عقده في العاصمة الروسية موسكو، وبدعوةٍ منها، في 27 و28 من كانون الثاني الجاري، هو، مبدئياً، خطوة في الاتجاه الصحيح. هو كذلك، بسبب أنه ليس من حل عسكري للأزمة السورية المتمادية والتي تنهي بعد حوالى شهرين عامها الكابوسي الرابع. هكذا كان الأمر أيضاً طيلة سنوات القتل والتدمير والتهجير الماضية. وهكذا سيكون في المرحلة المقبلة إذا ما استمرت الأوضاع على ما هي عليه راهناً، أي إذا ما استمر البحث الجدي عن حل سياسي غائباً أو مغيّباً.
في 16 شباط 1946، أي بعد بضعة أشهر من إنشاء منظّمة الأمم المتحدة، جاء أوّل استخدام لحقّ النقض في مجلس الأمن، بعد أقلّ من شهر على أوّل اجتماع له، من قبل الاتحاد السوفياتي ولمصلحة سوريا ولبنان.
