اللاجئون السوريون في ألمانيا.. شباب وطلاب
من المرشح أن يرتفع عدد السوريين الداخلين إلى سوق العمل الألمانية في عام 2020، فمن بين السوريين في عمر العمل فإن نسبة 28% فقط من دخلوا سوق العمل بشغل كامل. بينما نسبة مماثلة تقريباً من السوريين يعملون في أعمال جزئية، والكثير من الشباب في إطار التعطيل أو التأهيل من حيث اللغة أو التدريب أو مستفيدون من رواتب البطالة والمعونات.
متوسط أعمار اللاجئين السوريين الوافدين إلى ألمانيا 27 سنة تقريباً، بنسبة 62% منهم تقريباً من الذكور الذين أعمارهم الوسطية 27 سنة، يضاف إلى هذا المستوى المرتفع للتعليم بين اللاجئين السوريين، حيث نسبة 27% من اللاجئين في عام 2015 كانوا من حملة الشهادات الجامعية، بينما لا يزال 30% من اللاجئين السوريين في ألمانيا في طور الدراسة الثانوية وما دون.
فاللاجئون السوريون في ألمانيا هم ضمن الجاليات الأعلى تعليماً، وبأخذ مؤشر التعليم الجامعي، فالسوريون في المرتبة السادسة بين الطلاب الأجانب في الجامعات الألمانية، حيث ازداد عدد الطلاب السوريين في الجامعات الألمانية من3080 في 2016 إلى 5090 في 2017، وصولاً إلى 8618 في 2018. بمعدل زيادة خلال ثلاثة أعوام: 280% تقريباً.
يتمركزون في الدراسات العلمية التطبيقية، مثل الهندسات والطب والرياضيات بنسبة إجمالية فاقت: 77%.
تستمر البلاد في خسارة قواها البشرية الشابة وفي خسارة كفاءاتها العلمية.
ومعظم هؤلاء هم ممن خرجوا من سورية بتعليم ثانوي أو حتى تعليم جامعي، بنسبة 27% من لاجئي عام 2015... ليدخل هؤلاء لاحقاً سوق العمل الألمانية بأجور هي حتى الآن قريبة من الحد الأدنى للأجر في ألمانيا...
البيانات تطرح سؤالاً للمستقبل: كيف يتوقف النزيف؟ وكيف تستعيد البلاد طاقاتها؟ الأمر الذي يبقى مرهوناً بإيقاف الكارثة الإنسانية المستمرة، وخلق ظرف تغيير شامل يسمح ليس فقط بإخراج الملايين من عداد الفقر والحرمان الاستثنائي، بل بفتح أفق توظيف الطاقات السورية في إعادة بناء بلاد ينتمون لها ويمتلكون قرارها.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 955