الزيت النباتي ربح شهري يقارب 8 مليارات ليرة
يبلغ السعر الوسطي لأسعار زيت دوار الشمس عالمياً حوالي 805 دولارات للطن، يضاف إليها تكاليف شحن ونقل وتخليص تقارب 40 دولاراً على الطن واصلة إلى الموانئ السورية. ما يعني أن تكلفة الليتر تصل إلى 0,92 دولاراً للاستهلاك المحلي دون الربح. وهذه التكلفة على سعر السوق للدولار مقابل الليرة تعني أن الكلفة تقارب 920 ليرة تقريباً.
ولكن الزيوت والسمون النباتية هي مواد موجودة ضمن القائمة الضيقة لتمويل المستوردات، أي يفترض أنها تحصل على تمويل بدولار بالسعر الرسمي المقارب لـ 440 ليرة مقابل الدولار. وهو الأمر الذي من المفترض أن ينعكس على كلفة الليتر الواصل للموانئ السورية بحوالي: 400 ليرة.
إن هذه التكاليف تعني أن الربح المدفوع من سعر الليتر المحلي يتراوح من 280 ليرة لليتر إذا كان الزيت المستورد مسعّراً على سعر دولار السوق، ويصل إلى 800 ليرة مربحاً في الليتر ونسبة 100% من التكلفة في حال كانت هذه الزيوت ممولة بدولار بسعر 440 ليرة.
الحاجة الشهرية التقديرية للزيوت النباتية تقارب 10 آلاف طن شهرياً، بمعدل 5 ليترات لكل أسرة شهرياً، واعتبار أن الحاجة يجب أن تغطي 10 ملايين سوري فقط.
إن هذه الكميات يمكن أن تحقق أرباحاً تقارب 3 مليارات ليرة من فرق التكلفة العالمية عن سعر السوق وبسعر دولار السوق. وتحقق ربحاً من فرق سعر الدولار يقارب 4,7 مليارات ليرة تقريباً. ليضاف الزيت إلى المواد عالية الربح بشكل استثنائي... ومجموع أرباح شهرية تصل إلى 7,7 مليار ليرة شهرياً.
وطبعاً هذه الأرباح تتوزع بين المستوردين والمصارف وشركات الصرافة والمتنفذين وحائزي الدولار وحلقات الربح والإتاوات الأخرى، بينما يدفعها مستهلكو الزيت لهؤلاء القلة.
تعيد هذه المقارنات الأولية الإشارة إلى إمكانات تخفيض أسعار المواد الغذائية الأساسية وعدم جدوى تمويل المستوردات، وإمكانية تخفيض سعر الليتر إلى حدود 400 ليرة لزيت دوار الشمس، عوضاً عن سعره في السوق الذي يقارب 1200 ليرة لليتر.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 950