ماذا صدّرت سورية في 2017 وإلى أين؟
تسجل بيانات منظمة التجارة ITC البيانات التجارية السنوية عبر العالم، ومن بينها تسجل سنوياً بيانات التجارة الخارجية السورية. قاسيون تنشر تفاصيل من بيانات صادرات عام 2017 مأخوذة من بيانات التجارة العالمية التي تعتمد في خرائط تجارتها الخارجية، على مصادر منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، وعلى البيانات التجارية الحكومية عبر العالم.
بالقياس إلى عام 2011 ومستوى صادرات 8 مليار دولار، فإن التراجع المتراكم في الصادرات يبلغ في 2017: 91%، الجزء الأكبر منها حصل بين 2011-2013.
لا زالت الصادرات السورية تتراجع سنوياً، ولكن انخفضت حدة التراجع السنوي في عام 2017 لتتراجع بنسبة 5% تقريباً مقابل تراجع 15% في 2016، وتراجع 23% في 2015.
انخفاض حِدة التراجع
695 مليون دولار رقم الصادرات السورية المسجل في عام 2017، بتراجع بنسبة 4,9% عن عام 2016، حين بلغ الرقم 731 مليون دولار تقريباً. وبعجز تجاري مقابل الواردات في عام 2017 بلغ: 4,1 مليار دولار تقريباً.
إلى أين نصدِّر؟
بعد أن كانت تركيا الوجهة الأساسية للصادرات السورية في عام 2016، فقد تراجعت إلى المرتبة الرابعة، لتصبح لبنان هي وجهة التصدير الأولى بمبلغ يقارب 123 مليون دولار، تليها مصر بحوالي 111 مليون دولار، فالسعودية في المرتبة الثالثة بصادرات تبلغ 81 مليون دولار تقريباً، ثم تركيا 70,5 مليون دولار، وبعدها الأردن 67 مليون دولار.
تشكل صادرات لبنان ومصر والسعودية وتركيا والأردن نسبة: 65%، وقرابة ثلثي الصادرات السورية.
لا تزال سوق التصدير السورية، ضمن إطارات علاقاتها الاقتصادية ما قبل الأزمة، حيث الدول العربية المجاورة هي السوق الأساسية للصادرات، تليها السوق الأوروبية.
وبالمقارنة فإن الصادرات السورية إلى الغرب بلغت في 2017: 115 مليون دولار (108 مليون دولار لدول الاتحاد الأوروبي، 7,4 مليون دولار للولايات المتحدة)، بينما بلغت الصادرات السورية إلى الهند وروسيا 33 مليون دولار من بينها 4 مليون دولار فقط إلى روسيا.
ماذا نصدر؟
500 مليون دولار من صادراتنا تصنف ضمن الصادرات الزراعية الخام أو المعدة إعداداً أولياً، بنسبة 72% تقريباً.
أهم الصادرات مصنفة تحت بابين أساسين من مكونات الزراعة العطرية: اليانسون والكمون والكزبرة والشمرة وغيرها، والزعتر وأوراق الغار وغيرها. بمجموع يقارب 130 مليون دولار ونسبة 19% تقريباً من الصادرات،
تليها الفواكه والمكسرات بصادرات تقارب 122 مليون دولار، ونسبة 17,5%، ومن بعدها الزيوت، وزيت الزيتون بشكل أساس بقيمة تقارب 75 مليون دولار، 50 مليون دولار منها تصل إلى إسبانيا، و17 إلى السعودية.
أما في المرتبة الرابعة فيأتي القطن الذي يصدر بمقدار 45 مليون دولار ويصدر أكثر من نصفه إلى تركيا، والباقي إلى مصر، ويصل أيضاً بكميات قليلة إلى البرتغال وبلجيكا وإسبانيا.
أما في الصادرات الأخرى غير الزراعية أو الغذائية، فإنها تبلغ بمجموعها قرابة 195 مليون دولار.
أكبرها صادرات الملابس وإكسسوارتها، التي تبلغ 35 مليون دولار، وجهتها الأساسية الدول العربية.
تليها مجموعة من صادرات الخامات المعدنية والطبيعية غير المشغولة، نحاس، وألمنيوم، ورصاص، وأحجار، بمجموع يقارب 30 مليون دولار: صادرات النحاس السورية بلغت 14 مليون دولار، يتوجه نصفها إلى تركيا، ويتوزع الباقي بين السعودية، ولبنان، والكويت، وهي مكونة بالدرجة الأولى من النحاس غير المشغول، وسبائك النحاس المكرر. كما يصدر الألمنيوم غير المشغول بمقدار 6 ملايين دولار إلى تركيا بالدرجة الأولى. أما الرصاص غير المشغول فيصدر بمقدار 9 ملايين دولار إلى لبنان بالدرجة الأولى، تليها تركيا. ويتم تصدير أحجار البناء بمقدار يقارب 10 ملايين دولار، نصفها إلى لبنان، وما يقارب 2 مليون دولار لكل من السعودية والولايات المتحدة الأمريكية. وأخيراً، نصدر أيضاً الحديد ومنتجات مصنوعة منه بمقدار 5 ملايين دولار، تذهب إلى لبنان والأردن فالسعودية.
تلي هذه المجموعة صادرات المواد المصنفة ضمن الصناعات الكيميائية، تبلغ 20 مليون دولار، وهي منظفات متنوعة بالدرجة الأولى، وجهاتها متنوعة ولكن بالدرجة الأولى لبنان والأردن.
وهناك مكونات أخرى، مثل: البلاستيك ومنتجاته، والزجاج ومنتجاته، بحوالي 6 ملايين دولار لكل منهما، إضافة إلى الجلود 5 ملايين دولار، وغيرها من المواد بكميات منخفضة.