مؤشرات الجفاف السوري في شباط 2018

مؤشرات الجفاف السوري في شباط 2018

انخفض معدل هطول الأمطار في بعض المحافظات السورية عن المعدل السنوي العام انخفاضاً كبيراً، وكانت أقل معدلات الهطول في الحسكة وحمص اللتان لم تحققا إلا نسبة 36% من المعدل السنوي، بينما تجاوزت محافظتا اللاذقية وطرطوس فقط المعدل السنوي، بتحقيق 100% للأولى، و106% للثانية.

 

أما عند مقارنة المخزون المائي للسدود لشهر شباط بين عامي 2017-2018 نلاحظ تحسن المخزون المائي للسدود لشهر شباط في عام 2018 في محافظتي اللاذقية والسويداء وطرطوس، بينما تراجع في باقي المحافظات باستثناء الحسكة حيث بقي على حاله.
حيث بلغ المخزون المائي للسدود في اللاذقية 75%، وفي حلب 89%، وفي طرطوس 49%، وفي حمص 30%، أما أدنى مستوى فسجل في ريف دمشق 3%.
أما درجات الحرارة المسجلة في شهر شباط أعلى من المعدل الشهري بحوالي (2,46- 4,6 درجة مئوية) في المحافظات كافة.
حيث إن حوالي 70% من مساحة سورية ارتفعت فيها درجة الحرارة في هذا التاريخ بنسبة تفوق الـ 20% مقارنة مع المتوسط العام.
بالنسبة لقياس الغطاء النباتي يتبين أن تاريخ شباط 2018 يدل على تناقص في الكتلة الحية للنباتات المحاصيل بالمقارنة مع المتوسط العام.وقد انخفض المؤشر إلى ما يسمى الصف 4 وهو يعبر عن مستوى ضعيف جداً في الغطاء النابتي إلى معدوم، وقد تركز الانخفاض على سرير نهر الفرات في دير الزور، وشرق محافظة حلب، وغوطة دمشق الشرقية، وبعض المناطق المتفرقة في الحسكة وحماه ودرعا والقنيطرة، وعموم البادية السورية.
أما دليل الجفاف الإجمالي فيدل على أن معظم مناطق سورية تعاني من جفاف شديد جداً، حيث تعرض 98 كيلو متر مربع من مساحة سورية لهذا النوع من الجفاف، باستثناء المنطقة الساحلية، والمناطق الغربية وحمص وحماه وإدلب وحلب. والمساحات التي تشير إلى مستوى جفاف طبيعي لا تتعدى 20 ألف كيلو متر مربع.

التقرير الشهري لمشروع الإنذار المبكر عن الجفاف.

البحوث الزراعية (عملنا اللي علينا)

كشفت مصادر في البحوث العلمية الزراعية عن تمكن الهيئة مؤخراً من زيادة نسبة الولادات في قطعان الأبقار الشامية بمعدل 11,5%، وكذلك نسبة الولادات التوءمية في أغنام العواس المخصصة لإنتاج الحليب بنسبة 159%، وتحسين الأداء الإنتاجي لكل من الإبل والجاموس. ومن هذه الأنواع المحسنة يتم توزيع أعداد محددة، بلغت 3600 رأس من أغنام العواس، وأكثر من ألف رأس من الماعز الشامي، و400 من الماعز الجبلي والهجين، و200 رأس من الأبقار المحلية وغيرها. كما أشارت إلى عدة إجراءات متعلقة بالمنتجات النباتية، وببذار المحاصيل، يذكر منها: اعتماد صنف الذرة الصفراء (سلمية 1) الذي وصلت إنتاجيته إلى 8.18 طن في الهكتار، ما يساهم في توفير مادة العلف المركز لقطاع الثروة الحيوانية في سورية، كما اعتمد صنف من الفول السوداني (سوري2) بنسبة زيادة عامة في إنتاجيته بنسبة 18%، وارتفاع بنسب الزيت وصلت إلى 39,1%.
يُذكر أن جزءاً هاماً من التراجع في الإنتاج الزراعي السوري، لا يعود فقط إلى تراجع المساحات بل إلى تراجع في الإنتاجية، والغلّة للمحاصيل، نتيجة تراجع القدرة على التسميد، والعناية ومواجهة الأمراض. بالإضافة إلى تراجع توزيع البذور المحسنة المختبرة في مراكز البحوث الزراعية السورية. إلا أن اعتماد هذه الأصناف، وتوزيعها، وتحفيز عمليات زراعتها، هو عملية ترتبط بقدرات الإنفاق العام الزراعي، ومنظومة الإقراض الزراعي، ودعم مستلزمات الإنتاج، وكل ما يؤدي إلى رفع العائدية وزيادة حافز الالتزام بالخطط.

آخر تعديل على الجمعة, 20 نيسان/أبريل 2018 13:21