عالم يتغير..
الهند: ارحلوا إن لم يعجبكم!
قلصت الهند الإتاوات التي تدفعها شركات توزيع بذار القطن المعدلة جينياً، لشركة مونسانتو الأمريكية التي تستولي على 90% من توزيع بذور القطن في الهند. وهذا التقليص من أرباح مونسانتو هو الثاني خلال عامين. فبعد تخفيض بنسبة 70%، يأتي التخفيض الثاني بحصة الشركة من أسعار بذار القطن بنسبة 24%. بالمقابل هددت الرابطة الوطنية الهندية للبذور (NSAI) الأسبوع الماضي، بوقف الإمدادات إلى ثمانية ملايين من مزارعي القطن، احتجاجاً على الخطوة المزمعة للحد من أسعار البذور. وهددت الشركة قبل التخفيض الأخير بالانسحاب من البلاد، وطالب مدراؤها برفع أسعار البذار. ولكن الحكومة الهندية لم تبالِ كثيراً. صرح وزير الزراعة الهندي: سانجيف باليان لرويترز بأنه: (إذا لم تجد مونسانتو أنها قادرة على تحمل اقتطاعات إتاواتها، فلهم الحرية بإخبارنا بذلك، وهذا الطمع يفترض أن ينتهي). كما أشار إلى أن الهند لا تخشى آثار خروج الشركة، (لأن فريقاً من علمائنا يعملون على تطوير نوع محلي من البذور المعدلة جينياً). متوقعاً جاهزية المشروع بدايات العام القادم.
روسيا: (الشكر يعود للعقوبات)
صادرات إلغاء أعلى ربحية من صادرات السلاح! هذا ما صرح به الرئيس الروسي بوتين في حديثه عن التسارع الهام في الزراعة الروسية وقطاع إنتاج الغذاء وتصديره، حيث قال: (إن مبيعات الغذاء اليوم تفوق مبيعات السلاح بأكثر من الثلث: 28،8 مليار من القطاع الزراعي، مقابل 15،6 مليار دولار من الصناعات الدفاعية). ونمت 16 ضعفاً منذ عام 2000، لتصبح روسيا في عام 2016 المصدر الأكبر للقمح عالمياً، لتتضاعف حصتها من سوق القمح العالمية أربع مرات منذ عام 2000، من 4 إلى 16%. وتقلصت واردات السكر بنسبة 73%، واللحوم 36%، والجبن 29%، خلال ثلاث سنوات.
ترتبط الفورة الزراعية الروسية بالسياسات الحكومية عقب العقوبات الاقتصادية الدولية على روسيا، حيث لاقى التمويل الحكومي صدى في التأثير على سوق الإنتاج، التي تخلصت من منافسيها الأوروبيين بعد العقوبات: (سياسة إحلال الواردات أثبتت قيمتها في مجموعة من القطاعات، وبالحديث عن قطاع الزراعة، نستطيع القول: إننا مكتفين ذاتياً. ونتوقع بأن الصادرات الزراعية ستتضاعف في عام 2025) وفق ما قاله أخلاشيف مدير قسم الصناعات الغذائية بوزارة الزراعة الروسية.