الاتصالات في الأشهر التسعة الأول من 2017

الاتصالات في الأشهر التسعة الأول من 2017

أصدرت شركتا الاتصالات الخليوية (سيرتيل_ MTN) بياناتها المالية عن الربع الثالث لعام 2017، قاسيون تقدم قراءة لأهم مؤشرات الأعمال في القطاع.

يعتبر 2017 العام الثالث بعد ترخيص الشركتين، بموجب العقد الموقع عام 2014، بعد انتهاء مدة العقد القديم، الذي كان ينص على عودة ملكية الشركتين للدولة في عام 2016، بينما وفق العقد الجديد تنخفض حصة الدولة في 2016 إلى 30% من الإيرادات، ثم تنخفض مجدداً منذ عام 2018 إلى 20% حتى عام 2034.
الموجودات والإيرادات تزداد
بلغ إجمالي موجودات الشركتين 297 مليار ليرة، حتى نهاية أيلول 2017، بزيادة عن الفترة ذاتها في عام 2016 بمقدار: 124 مليار ليرة وبنسبة زيادة 72%.
أما إجمالي الإيرادات المحققة، فقد بلغت 178,7 مليار ليرة موزعة: 121,4 مليار ليرة حصة سيرتيل، 57,3 مليار ليرة حصةMTN . الزيادة في إجمالي الإيرادات المحققة عن الفترة ذاتها من عام 2016 بلغت: 37 مليار ليرة وبنسبة زيادة 26%، حيث تتوزع هذه الإيرادات بين الدولة ومالكي الشركتين، وفق الآتي:
53,4 مليار ليرة: حصة الدولة من الإيرادات بنسبة 30%.
124 مليار ليرة: حصة الشركتين، 84 مليار سيرتيل، 40 مليار MTN.
الأرباح مقابل الضرائب
معدل ضريبة الأرباح المفروضة على شركتي الاتصالات يبلغ 14% باعتبارها شركات مساهمة، أي أن نسبة الضريبة المدفوعة أقل من نسبة ضريبة دخل الأجور! وهو أقل معدل ضريبي تخضع له الشركات المساهمة في سورية والمنطقة.
إجمالي الربح المحقق في الشركتين مع نهاية أيلول 2017 بلغ حوالي 35 مليار ليرة، قابلها حوالي 5,8 مليار ليرة. ما يعني بأن مجمل الضرائب مع الرسوم المختلفة كضريبة إعادة الإعمار، ورسوم الإدارة المحلية، جميعها لا تشكل إلا نسبة 16% من الربح المحقق في الشركتين.
وقد ازدادت الأرباح في شركة سيريتل بنسبة 37,5%، بينما ازدادت الضريبة بنسبة 37% فقط. أما بالنسبة لشركة MTN فقد انخفضت الضرائب مع انخفاض الأرباح، ولكن بنسبة أكبر. حيث كان انخفاض الضرائب بنسبة 45,4%، بينما انخفضت الأرباح بنسبة 24% بين 2017- 2016. ويعود انخفاض الضريبة إلى انخفاض الأرباح من 7 مليار ليرة في 2016 إلى 5,3 مليار ليرة في 2017، الذي يعود بدوره إلى تخفيض إجمالي الربح المحقق بمبلغ مقداره 1,2 مليار دولار، وناجم عن خسائر تغيرات سعر الصرف.
19,5 مليار حصة أربعة مساهمين
حققت الشركتان أرباحاً صافية بقيمة 29 مليار ليرة خلال الأشهر التسعة الأولى لعام 2017، سيرتيل 24,3 مليار ليرة، MTN 4,7 مليار ليرة. ويتقاسم هذه الأرباح كبار المساهمين في الشركتين:
MTN يتقاسم أرباح الشركة 20 مساهماً فقط. بينما 2 من المساهمين من أعضاء مجلس الإدارة يستحوذون على 97,47% من الأرباح الصافية وبقيمة 4,5 مليار ليرة يمثلان شركتين أجنبيتين: (تيلي انفست، وانفستكوم موبايل كومنيكشن).
شركة سيريتل: يتقاسم أرباح الشركة 6310 مساهم. بينما 2 من المساهمين من أعضاء مجلس الإدارة يستحوذون على 53,5% من الأرباح الصافية، وحصلوا على ما قيمته 13 مليار ليرة ربحاً صافياً في تسعة أشهر من 2017.
لتكون حصة المساهمين المذكورين: 19,5 مليار ليرة، على الرغم من الأرباح الخيالية التي تحققها الشركتان، فإن إجمالي عدد الموظفين في الشركتين لا يتجاوز 4277 موظف (تقرير الحوكمة 2016)، بينما هذه الأرباح التي يتقاسمها كبار المساهمين خلال 9 أشهر تعادل الأجر السنوي لـ أكثر من 71 ألف موظف وعامل على أساس وسطي الأجور 34 ألف ل.س شهرياً.
16,5% حصة الاتصالات
من أجور السوريين
وفقاً لبيانات الشركتين، فإن عدد المشتركين يبلغ حوالي 14,2 مليون مشترك يحصلون على خدمات الاتصال والإنترنت، حصة سيرتيل 8,2 مليون مشترك، و6 مليون لدى MTN، أي أن حوالي 77,5% من السوريين يحصلون على خدمات الشركتين بناءً على تقدير منظمات الأمم المتحدة لعدد السكان الموجودين داخل سورية، أي وسطياً، نستطيع القول: أن كل أسرة سورية موجودة داخل سورية، ومكونة من خمسة أفراد، فإن أربعة منهم يمتلكون هواتف نقالة، ويحصلون على خدمات الشركتين، وواحد فقط لا يستهلك.
ومجموع ما سدده السوريون مقابل هذه الخدمات بلغ 178 مليار ليرة خلال 9 أشهر (يمثل إجمالي إيرادات الشركتين)، وتكون الحصة الشهرية 19,7 مليار ليرة، وبتوزيعه على عدد المشتركين، يكون وسطي ما يسدد الفرد لشركتي الاتصالات حوالي 1400 ل.س شهرياً، وبالتالي إجمالي التكلفة الشهرية التي تدفعها الأسرة السورية لصالح شركتي الخليوي تبلغ 5600 ل.س، وهو ما يعادل 16,5% من وسطي الأجور البالغ 34000 ل.س.

هوامش:
تقارير الإفصاح الشركات المساهمة- الاتصالات- الربع الثالث- هيئة الأوراق المالي

آخر تعديل على الأربعاء, 28 شباط/فبراير 2018 11:51