10 مليار دولار أرباح فايسبوك في 2016!
أكثر من 2 مليار مستخدم، يحققون عوائد خياليةً لشركة فايسبوك.. رغم أن كلاً منهم يحقق عائداً سنوياً بسيطاً يقارب 4.8 دولار فقط..
2 مليار مستخدم وأكثر من ربع سكان العالم، يستخدمون منتجات شركة فايسبوك في تطبيقاتها المتعددة التي تستحوذ عليها تباعاً، فإضافةً إلى الشبكة الأساسية التي تضم حوالي 1.9 مليار مستخدم، يتبع لفايسبوك تطبيق المسنجر للموبايل، الواتس أب، والانستغرام، وتسعى الشركة إلى التحكم ونشر الاستخدام الواسع لتطبيقات تكنولوجيا الواقع الافتراضي التي كانت تقتصر حتى الآن على ألعاب الفيديو، والأفلام.
في التقرير المالي لشركة فايسبوك المنشور في 1-2-2017، أعلنت فايسبوك: أن كل مستخدم من المليارين المشتركين، حقق عائداً وسطياً للشركة حوالي: 4.83$، ويرتفع هذا الوسطي في الدول ذات الدخل الأعلى، والاستخدام الأوسع والأكثر تنوعاً، كما في الولايات المتحدة وكندا بالتحديد إلى عائد 19.8 دولار من كل مستخدم.
ومن هذا الرقم الوسطي البسيط فإن الشركة أعلنت أن أرباحها الصافية قد وصلت إلى 10.2 مليار دولار، خلال هذا العام، حيث ارتفع عدد مستخدمي الشركة بمعدل 18% تقريباً.
الشركة لا تحقق عوائدها من انضمام مستخدمين جدد وحسب، بل تحاول أن ترفع العوائد من المستخدمين الموجودين، وذلك عبر إشراكهم في مزايا تطبيقاتها المتنوعة، التي يعتبر كل جديد منها، باباً جديداً لزبائن الفايسبوك الأساسيين المعلنين والشركات ومراكز الأبحاث. ومصدر دخل جديد للمستثمرين في أسهم الشركة التي ترتفع تباعاً مع استمرار التوسع.
يعتبر 2016 عاماً قياسياً في ارتفاع أرباح فايسبوك، حيث بلغ معدل الارتفاع 177% عن 2015، وارتفعت كذلك نسبة الربح الصافي من الإيرادات الإجمالية.
حيث أن مجمل عوائد فايسبوك في عام 2016 بلغ: 27.6 مليار دولار، أما الربح الصافي فقد بلغ 10.6 مليار دولار بنسبة 38% من الإيرادات.
بينما كانت نسبة الربح من إجمالي الإيرادات في عام 2015: 20% تقريباً.
من أين تأتي الأرباح ولمن تعود؟!
بحسب تقرير الشركة فإن نسبة 97% من إيراداتها الإجمالية تأتي من الإعلانات، بينما نسبة 3% من الإيرادات تأتي من نشاطات وخدمات مركز عملياتها، أي إدارتها التكنولوجية، حيث زادت فايسبوك عدد المهندسين العاملين فيها بمقدار الربع خلال عام 2016.
الشركة التي يديرها مؤسسها مارك زوكربيرغ، ويعتبر أكبر حامل لأسهمها بنسبة 28.8% من مجموع الأسهم، وبالتالي من الربح، لديها مجلس إدارة مكون من 10 جهات، موزعة بين شخصيات، وشركات، من ضمنها: مايكروسوفت وجولدمان ساكس، وهذا المجلس المكون من عشرة أطراف تمتلك نسبة 67% من أسهم فايسبوك، وحوالي: 7.1 مليار دولار ربح صافٍ في عام 2016.
لماذا كل هذا الإنفاق على الإعلام؟!
تحصل شركة فايسبوك على نسبة 97% من أرباحها من الإعلانات، أي أن شركةً واحدةً من شركات الإعلان الإلكتروني تحصل على دخل 9.8 مليار دولار خلال سنة واحدة فقط، من السعي المحموم للشركات العالمية للحصول على هذا المنبر العالمي الذي يضم ملياري مستهلك!
يعتبر الإنفاق على التسويق والإعلانات، واحداً من أهم تكاليف الشركات والأعمال العالمية اليوم، وهو في تصاعد كبير منذ ثمانينيات القرن الماضي، مع تعمّق الأزمة الاقتصادية.
حيث بلغ الإنفاق العالمي على جميع أشكال الإعلان في عام 2015 ما يقارب 600 مليار دولار، ونسبة 8% من الناتج الإجمالي العالمي في عام 2015.
لماذا تدفع الشركات كل هذا على التسويق والإعلانات؟! لأنها في حالة تنافس محموم، على الطلب العالمي والاستهلاك المتقلص، مع تعمّق الأزمة الاقتصادية وتمركز الثروة، وتراجع معدل الربح العالمي..
وهذا ما يفسر التوسع الهائل في الثروة، والدخل المتمركز في قطاعات التكنولوجيا والإنترنت، التي ارتبطت ارتباطاً عميقاً منذ التسعينيات بقطاع الإعلام والتسويق المنتعش كذلك، وأصبحت لا تنفصل عنه كثيراً..
ولكن هذا الربح المتوسع كله والموزع لفايسبوك وغيرها من شركات الإعلام العالمي، يرتبط بنهاية الأمر بجدوى تكاليف الدعاية والتسويق، المرتبطة بدورها بقدرات الاستهلاك، وتوزيع الثروة على الشرائح الأوسع من المستهلكين عالمياً. وهذه الانتعاشة مؤقتة ومرتبطة بتعمّق الأزمة الاقتصادية العالمية والتراجع الكبير في الطلب العالمي..
1650%
ارتفعت الأرباح الصافية لشركة فايسبوك خلال ست سنوات من 606 مليون دولار إلى 10.6 مليار دولار في عام 2016، بنسبة 1650 وقرابة 17 ضعف!
4.83 $
كل مستخدم من مستخدمي فايسبوك البالغ عددهم مليارا شخص، يحقق ربحاً وسطياً سنوياً لفايسبوك بمقدار 4،83 دولار فقط، ولكن بالمجموع 10.6 مليار دولار!
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 796