مقاعد شاغرة في ندوة الثلاثاء الاقتصادية

دخلت ندوة الثلاثاء الاقتصادية منذ بداية هذا العام موسمها الخامس عشر ولطالما حاول البعض من خلال هذه الندوة إيصال صوتهم إن لم يكن للجهات المسؤولة فعلى أقل تقدير للمواطنين الذين يتابعون هذا المنبر بصفتهم مسؤولين عن تنمية وطنهم، أما البعض الآخر فهو يحضر للندوة ويشارك في المداخلات «استعراضاً لعضلاته وطمعاً بمنصب ما» (كما علقت إحدى الصحف السورية).

و في كل الأحوال، ومهما كان هدف الحضور ،فإنه ومنذ الأحداث الأخيرة في فلسطين المحتلة،وما يتعرض له هذا الشعب من جرائم وحشية أثّرت كثيراً على نسبة الحضور،الذين فضلوا المشاركة في المظاهرات التي تعم شوارع دمشق يومياً،أو على أقل تقدير متابعة الأحداث على شاشة التلفاز،ولا ينطبق ذلك على الحضور فحسب بل على المحاضرين أيضاً الذين إما أنهم لا يأتون بتاتاً أو يحضرون ويحاضرون «بلا نفس»لأن قلوبهم وعقولهم مشغولة بما يجري في الأراضي المحتلة.
ألا يستحق وجود هذا العدد الكبير من المقاعد الخالية إعادة نظر من إدارة جمعية العلوم الاقتصادية السورية ؟وهل يعتبر إلقاء المحاضرة أو جزء منها في الوقت المحدد مسبقاً أكثر أهمية من استيعابها و التفاعل معها؟

معلومات إضافية

العدد رقم:
173