انكماش «تاريخي»لصناعة السيارات الأميركية
سجل قطاع صناعة السيارات الأميركي أكبر انكماش له منذ 26 عاماً في ظل الأزمة المالية الراهنة التي تضرب أميركا والعالم. كما أظهرت البيانات الصادرة يوم الاثنين الماضي تراجعاً في مبيعات السيارات في الولايات المتحدة بقوة خلال تشرين الأول المنصرم.
وأعلنت شركة جنرال موتورز- ثاني أكبر منتج سيارات في العالم بعد شركة تويوتا اليابانية- تراجع مبيعاتها في تشرين الأول بنسبة 45 % مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. كما تراجعت مبيعات منافستها شركة فورد بنسبة 30 % خلال الفترة نفسها.
وقالت جنرال موتورز إنه بعد تعديل الأرقام لمراعاة تغير عدد سكان الولايات المتحدة، فإن شهر تشرين الأول هو أضعف شهر لصناعة السيارات منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وقالت شركة فورد إنها قد تخفض إنتاج بعض أنواع سياراتها في الأسابيع القادمة عن طريق تقليص ساعات العمل الإضافية وتعليق العمل في بعض مصانعها.
وبحسب أرقام أولية، فقد سجلت مبيعات السيارات والشاحنات الخفيفة في الولايات المتحدة تراجعاً عن تسعمائة ألف وحدة في تشرين الأول بعد انخفاضها عن مليون وحدة في أيلول، وذلك للمرة الأولى خلال 15 عاماً.
ويعزز هذا فرص إجراء جولة أشد من تخفيضات الأسعار في تشرين الثاني، وكانون الأول مع سعر صناعة السيارات لتصريف المخزون المتبقي من طراز العام 2008 مقابل تمويل منخفض الفائدة وعروض ترويجية أخرى.
وهذا هو الشهر الثاني على التوالي الذي يشهد تراجعاً حاداً في مبيعات السيارات بالسوق الأميركية، نتيجة الصعوبات التي يواجهها المشترون المحتملون للسيارات في الحصول على قروض تمويل، وتفاقم حالة عدم التيقن بشأن قوة الاقتصاد بسبب الأزمة المالية الحالية.
من جهتها أعلنت تويوتا اليابانية تراجع مبيعاتها بنسبة 23 %، في حين تراجعت مبيعات هوندا موتور بنسبة 25 %، ومبيعات نيسان بنسبة 33 %، كل ذلك في تشرين الأول مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي.
كما تراجعت مبيعات السيارات الأوروبية أيضاً في تشرين الأول، مع انخفاضها 40 % في إسبانيا و19 % في إيطاليا.