المركزي سيدفع فائدة 5% فهل سيوقف نزيف الليرة!؟
قالت إحدى الصحف المحلية أن مصدراً مسؤولاً في مصرف سورية المركزي كشف لها عن (عن وجود دراسة يقوم بها المصرف حالياً لرفع نسب الفائدة على الودائع بالعملة الأجنبية والتي ممكن أن تصل على الودائع بالدولار إلى نحو 5% مضافة إلى معدل الليبور وهي الفائدة بين المصارف).
علماً بأن الحد الأعلى للفائدة المعمول فيه حالياً في المصارف العاملة في سورية هو 2% مضافة إلى معدل الليبور للودائع بالدولار الأميركي، و1% مضافة على معدل الليبور للودائع باليورو).
ووفقاً للصحيفة فإن خطوة المركزي التي قد توصل معدل الفائدة لـ 6% على الوادئع الأجنبية فإن المركزي بهذه الخطوة (يعمل على جذب الكتلة النقدية المتداولة بالقطع الأجنبي)!
إن هذه الخطوة وفيما لو تمت يُراد لها أن تزيد من كمية الدولار لدى المصارف السورية وبالتالي زيادة قدرة البنك المركزي على ضخ الدولار في السوق عبر شركات الصرافة والمصارف ولمصلحة تمويل التجارة، وهي العملية التي أثبتت فشلها مهما كبرت كمية الدولار الموجودة بحوزة المركزي، ولكن هذه المرة سيضاف لها تكاليف إضافية سيتكبدها المركزي متمثلة بفائدة ستدفع بالدولار لمصلحة المودعين الافتراضيين!
هذه العملية كغيرها من باقي العمليات هي أدوات المركزي الهشة التي تتهرب من الإجراءات الحاسمة لتأمين استقرار الليرة، وهي ستفضي لاستمرار ضخ الدولار في السوق فقط وليس الاستقرار، ناهيك عن عدم واقعية مثل هذه الخطوة في هذه اللحظات، فمن هم أولئك المستعدون لإيداعات بالدولار في ظل الأزمة؟ علماً أن هذه الخطوة تأتي في ظل وصول سعر صرف الليرة أمام الدولار إلى معدلات تاريخية فبلغ 460 ل.س في السوق الرسمية و490 في السوق السوداء!