«زغرودة لشركة «غلوب ميد
تفتقت عبقرية الفريق الاقتصادي بحكومة العطري عن أحد العجائب قبل انتقاله لدار الفناء، وذلك بإيجاد شركة «غلوب ميد» للوساطة، والتي تعمل لتسهيل أمور المرضى المؤمن عليهم من الموظفين لدى شركة التأمين السورية، على افتراض أن هذه الشركة تقوم بتسجيل المرضى لدى الأطباء، وتقدمهم بنهاية الشهر لشركة التأمين مقابل نسبة من الربح، لا يعلم مقدارها أحد غير مبتدعيها، ومحصليها أنفسهم، ولم يستطع أحد تفسير السر الكامن وراء عمل هذه الشركة، ولا من يقف وراءها داعماً أو مسائلاً..
الحقيقة أن «غلوب ميد» تقوم من الناحية العملية بأمور لا يمكن تصديق وجودها، وهنا سرد لبعض من ممارساتها المثيرة، والتي تعمل من خلالها على حصد أكبر كمية من المال، ومن نشاطاتها:
-1 تقوم بحسم نسبة 30-70 % من أجور الأطباء المتعاقد معهم بين الفينة والأخرى، متذرعة بشتى الذرائع. وفي حال رفض الطبيب هذا الحسم، تهدده الشركة بفسخ عقد العمل معه، وتحويل إضبارته للتحقيق، فيضطر للإذعان.
-2 تقوم بحسم %50 من أجور المخابر الطبية (تحاليل- أشعة)، إضافة لحسم نسبة معينة من الصيدليات.
-3يشتكي مندوبوها لدى الأطباء عبر الاتصال معهم، موضحين أن الشركة بهذا الشكل تخسر مع المرضى، لذا لابد من تقليل وصفاتهم الطبية والأدوية.
-4 آخر ما تسأل عنه الشركة هو صحة المريض المؤمن عليه.
ولذلك لا بد من التساؤل: هل من الضروري وجود هذه شركة للوساطة بين المرضى وشركة التأمين العامة؟ المنطق يفترض العكس، إلا إذا كان الغرض من وجودها تنفيعة أحد المتنفذين على حساب عموم السوريين..