هجوم آخر على القطاع الزراعي!
يبدو أن الحكومة الحالية لم تتعظ من الحكومة السابقة وجملة الأزمات التي انتجتها نتيجة السير في طريق السياسة الاقتصادية الليبرالية، وكان القطاع الزراعي في سورية منذ تبني هذه السياسة المشبوهة الضحية الأساسية على مذبح السياسات الليبرالية، الأمر الذي انعكس في الارتفاع المستمر لأسعار المواد المتعلقة بتطوير الانتاج الزراعي كماً ونوعاً...
الحكومة الحالية على ما يبدو تسير على الطريق السابقة نفسها في الاجهاز على البقية الباقية من القطاع الزراعي باعتباره قطاعاً منتجاً يساهم رغم إنهاكه في دعم الاقتصاد الوطني، وتأمين فرص العمل لعشرات الالاف من العاملين في هذا القطاع، وتحقيق الأمن الغذائي، وها هي الوزارة العتيدة ترفع اسعار الأسمدة الآزوتية والفوسفاتية والبوتاسية بيع المؤسسة العامة لتأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي. و حسب وكالة سانا الرسمية فأن «بينت الوزارة أن سعر الطن من سماد سوبر فوسفات أصبح 25500 ليرة للطن بدلاً من 19100 ليرة سورية وسماد اليوريا 21160 ليرة للطن الواحد بدلا من 16260 ليرة سورية وسماد نترات الامونيوم 15000 ليرة للطن الواحد بدلاً من 11840 ليرة سورية و سماد نترات الامونيوم 14000 ليرة للطن الواحد بدلا من 10600 ليرة سورية بينما حافظ سماد سلفات البوتاس على سعر 40000 ليرة للطن الواحد»
إن هذا الاجراء من شأنه رفع تكاليف الانتاج، و تقليص هامش الربح القليل أصلاً نتيجة الهجمات المتتالية من الحكومة السابقة، وخصوصاً في الزراعات البعلية، التي هجرها عدد غير قليل من الفلاحين نتيجة الجفاف في السنوات السابقة في بعض مناطق البلاد.