فنزويلا الثورة.. تقدم اقتصادي- اجتماعي
ستة عشر عاماً مرت على وصول حزب الرئيس الراحل هوغو تشافيز إلى السلطة في فنزويلا، والذي يستمر بعده الرئيس نيكولاس مادورو على النهج ذاته، مستمراً بتحقيق إنجازات اقتصادية ظل الغرب يهاجمها متحدثاُ بتقاريره المختلفة عن تردي الوضع الاقتصادي.
وفي هذه المقالة إضاء سريعة على أهم إنجازات النموذج البوليفاري في المجال الاقتصادي.
حيث خفضت سياسات تشافيز وخلَفِه مادورو، معدلات التضخم السنوية بأقل من النصف تقريباً، فمن (48%) سنوياً إبان حقبة النيوليبرالية المتحالفة مع الغرب بين عامي (1989-1998)، إلى (27)% سنوياً في فترة النهج البوليفاري (1999-2014). بالنسبة لمعدل البطالة فقد إنخفض أيضاً ببالنسبة ذاتها تقريباً، فمن (10,6%) خلال فترة النيولبرالية، إلى 5,5% سنوياً، في فترة حكم تشافيز ومادورو لاحقاً.
وبالاتجاه ذاته زاد الإنفاق على الجوانب الاجتماعية بمعدل 70% بين الحقبتين، فمن نسبة 11,3% من الناتج المحلي الإجمالي في فترة النيولبرالية، إلى 19,2% منه في فترة الثورة البوليفارية. ربما يكون الإنعكاس الأبرز للتحولات الهامة التي جلبتها الثورة البوليفارية هو حجم الزيادة في أعداد متلقي المعاشات التقاعدية فمن (387) ألف شخص فترة ما قبل الثورة (89-98)، إلى (2,6) مليون شخص تقريباً، أي بتضاعف خمس مرات ونصف المرة تقريباً في فترة تشافيز عما قبله.
في مجال التعليم كان هناك تطور نوعي إضافي فقد زادت نسبة الداخلين للجامعات إلى 70,6% بعد أن كانت لا تتجاوز 47,7%، أي بزيادة بمقدار 50% في فترة الثورة التي يعاديها الغرب، عن الحقبة النيوليبرالية المدعومة غريباً.