بعد تراجع الليرة 12% أمام العملات الأجنبية بسبعة أسابيع.. هل تسير السياسة النقدية بالاتجاه الصحيح؟!
بعكس ما يقول حاكم مصرف سورية المركزي، وما يردده من خلفه وزراء آخرون، من أن سعر صرف الليرة مستقر، وأن لا خوف على الليرة السورية، نجد أن الليرة تتدهور يوماً بعد يوم، وهذا ليس افتراضاً، وإنما سعر صرف العملات الأجنبية أمام الليرة السورية يؤكد ذلك، حيث يميل للارتفاع بحسب السوق النظامية لاالسوداء، وهذا يعني تراجع قيمة الليرة السورية بالضرورة، وهو شكل من أشكال التضخم، ويعتبر تراجعاً للقيمة الشرائية لليرة السورية بالتأكيد..
افتتح الدولار تداولاته مطلع شهر تشرين الثاني 2011 تجاه الليرة السورية عند مستوى 49,24 ليرة ليصل عند مستوى 55,26 ليرة يوم الثلاثاء 20/12/2011، بارتفاع 6,02 ليرة، وبنسبة 12,2%، وذلك بحسب نشرة أسعار صرف العملات لدى مصرف سورية المركزي، وفي المقابل، افتتح اليورو تداولاته تجاه الليرة عندمستوى 67,79 ليرة، وأنهاها عند 71,88 ليرة، مرتفعاً أربع ليرات، وبنسبة ارتفاع 6 بالمئة.
افتتح اليوان تداولاته مطلع شهر تشرين الثاني 2011 تجاه الليرة السورية عند مستوى 7,75 ليرة للشراء، لينهي الأسابيع السبعة عند مستوى 8,71 ليرة، بارتفاع ليرة، وبنسبة 12,4%، وفي المقابل، افتتح الروبل تداولاته مطلع تشرين الثاني تجاه الليرة عند مستوى 1,59 ليرة، وأنهاها عند 1,72 ليرة، مرتفعاً 13 قرشاً،وبنسبة 8,2 بالمئة.
هذا الاستعراض يكشف ارتفاع سعر صرف سلة العملات الأجنبية أمام الليرة السورية، وهذا الارتفاع يعني دون شك انخفاض قيمة الليرة السورية، والذي انعكس بجزء منه على معادلة الأسعار في السوق، وأدى إلى ارتفاع أسعار أغلب المواد الغذائية، فإلى متى سيستمر هذا الانخفاض في قيمة الليرة السورية؟! وهل السياسةالنقدية التي يسير بها مصرف سورية المركزي هي في الاتجاه الصحيح؟! وخصوصاً بعد رميه ما يقارب 100 مليون دولار بمزادات «وهمية» صبت في النهاية بجيوب شركات الصيرفة دون أن تحدث أي أثر ايجابي في سوق الصرف، لا بل إن أسعار الصرف في السوق السوداء ارتفعت مقابل الدولار عندها بنحو 8ليرات سورية تقريباً!.