الإدارة المقالة .. علاقة نوعية بين الإدارة والعمال..
تم تعيين السيد أسد شعبان في إدارة المعمل بتاريخ 12-6-2012 ، وإقالته بتاريخ 7-11-2013 أي في اليوم التالي لزيارة قاسيون مع وسائل إعلام رسمية أخرى للمعمل نتيجة زيادة إنتاجه وإعادة إحيائه وحمايته من الإغلاق...
تحدث لنا مدير المعمل المقال حول بدايات عمله في المعمل وعلاقته مع العمال.. "ظروف المعمل الذي كان في طريقه إلى الإغلاق كانت صعبة ولكن غالبية عمالنا مخلصون لعملهم، ووجود الإدارة مؤثر بقدر تقديرها لتفاني العمال، حيث لمس العمال اندفاعنا وكان لديهم الرغبة بالعمل وبإعادة إحياء الشركة، وهذا كان الاتفاق بيننا، فالعامل وسط الظروف السابقة لا يملك قرار استمرار المعمل أو إغلاقه، إلا انه يملك أن يعمل بتفانٍ إذا توفرت له الظروف، اتفقنا وتعاهدنا على إعادة إحياء المعمل، وكان العمال يأتون من كافة مناطق ريف دمشق المتوترة من سبينة، مخيم اليرموك، جديدة عرطوز، من كافة المناطق الساخنة إلى منطقة المليحة حيث يتواجد المعمل والتي تعتبر منطقة ساخنة أيضاً.. وكان لدى كل العمال مع اختلاف آرائهم وقناعاتهم ومشاربهم خلال الأزمة، قناعة بان الخطر لن يعيق العمل وعلينا الاستمرار.."
حوافز إنتاجية.. غير مسبوقة
في سؤالنا عن سبب انتقال المعمل من طريقه إلى الإغلاق إلى الإنتاج والمبيعات بنسب مرتفعة، كان جواب السيد شعبان "إن المحدد الرئيسي في انتقال المعمل من الخسارة إلى الإنتاج هو استغلال الزمن، فعدم تأمين المستلزمات سابقاً في أوقات الاستقرار وبالتالي عدم تشغيل المعمل جعل معنويات العمال منخفضة، والطاقات الكامنة لم تشغل بالقدر الممكن.. وزيادة الإنتاجية كانت باستغلال هذه الطاقات الكامنة وتشغيل المعمل، وسعي الإدارة نحو إلزام العمال بالعمل من خلال تحفيزهم على الإنتاج، فالرواتب المستمرة أضيف إليها في مراحل زيادة الإنتاج الحوافز الإنتاجية التي وصلت إلى 8200 ل.س في الشهر التاسع مثلاً وهو رقم لم يحصل عليه أي من العمال منذ 17 عام تقريباً في هذا المعمل، يحصل العمال كذلك على الطبابة، ووزعت وتوزع المكافآت "بجرأة" لمن يستحقها، فهناك عمال يعملون في "وردية ليلية" لتصنيع رب البندورة، فمن أتى إلى منطقة المليحة الخطرة أمنياً ليعمل من الساعة الثامنة مساء إلى الساعة 12 صباحاً، يستحق أكثر من المكافأة، لذلك فإن تقدير الإدارة لتعب العمال وتفانيهم كان أحد المحددات في زيادة الإنتاجية.."
لمست قاسيون في حديثها إلى العمال العلاقة النوعية بين الإدارة والعمال، والأثر الإيجابي لزيادة الإنتاج مادياً ومعنوياً، بالإضافة إلى حالة الاستقرار التي يشهدها العمال مع اتجاه الإدارة نحو السعي لتثبيتهم والتخلص من ظاهرة العمل المياوم والعقود المؤقتة المجحفة بحق العمال، وبحق المعمل الذي يحتاج بحسب تقديرات المدير المقال إلى 300 عامل