الفروج بالجملة والمفرق.. والحل بفروج الدولة «المبرد»..
نتاج الفروج المحلي في المداجن يشغل حوالي 5% من السوريين، رقم كبير ولكنه معقول لقطاع إنتاجه يصنف سورية الرابعة عربياً من حيث إنتاج بيض المائدة والفروج، فالمنتج الزراعي الذي ساهم بتغطية الحاجة المحلية، وبتحقيق فائض تصديري مهم من بيض المائدة، ..
تراجع مع الأزمة السورية بشكل كبير، ومع المعيقات الكبيرة للإنتاج المحلي نتيجة الظروف الأمنية في بعض المناطق ومع خروج 90% من المداجن عن العمل، انحصر الإنتاج المؤثر خلال الأزمة في عدة مدن فقط، إلا أن الإنتاج الذي سلم من التأثيرات الأمنية لم يسلم من تأثيرات ارتفاع سعر الصرف، وتحديداً إذا ما علمنا أن هذا القطاع الغذائي الحيوي يعتمد بشكل كبير على مستلزمات إنتاج مستوردة ،حول تفاصيل كلف إنتاج الفروج وتقدير السعر، للمقارنة مع السعر الراهن في الأسواق نقدم التالي من معلومات عن آخر كلف الإنتاج في شهر آب في هذا القطاع..
الكلفة في شهر آب -2013
بالانطلاق من شهر آب بسعر صرف: 200ل.س/$، فإن مستلزمات الإنتاج بين محلي ومستورد هي التالي:
متوسط 1 كغ علف : 110 ل.س (مستورد)
سعر الصوص: 170 ل.س (محلي)
كلف أدوية: 35 ل.س للطير الواحد. (مستورد)
كلف العمالة+ نشارة (تفرش بها الأرض وتتجدد مع كل فوج جديد)+كهرباء وماء+ أجور نقل: مجملها 25 ل.س للطير الواحد. (محلي).
الجملة .. «رخيص» المفرق «غالي»
يستهلك الفروج 4,5 كغ علف، وباعتبار الفروج وزنه بالمتوسط 2 كغ.
كلفة الكغ من الفروج : ](4,5×110) + 35 +170+ 25 [ / 2 = 362 ل.س وهي تكلفة الكغ في المدجنة.
كلفة المستلزمات المستوردة للفروج الواحد تشكل نسبة 73%، وبالتالي تأثر سعر الكغ بسعر الصرف وتغيراته تترافق مع هذه النسبة، بالتالي فإن استقرار سعر الصرف باتجاه الانخفاض عامل أساسي في تراجع أسعار الفروج.
سعر كغ الفروج في السوق خلال الأسبوع الأخير من شهر آب تراوح بين 600 ل.س/كغ- 800 ل.س/كغ. أي بزيادة عن كلفة الجملة 65% بالحد الادنى – 120% بالحد الأعلى.
بالاعتماد على تقدير ارتفاع كلف النقل بين المحافظات خلال الأزمة متوسط 30%، فإن حصة تجار الجملة والمفرق من سعر الفروج تبلغ 30%-90%.
«الفروج» يؤكد مقولات أساسية
لتخفيض أسعار الفروج وإعادته إلى موائد السوريين تتوضح الخيارات التالية أمام الدولة:
تحقيق استقرار سعر الصرف باتجاه الانخفاض نظراً لتأثيره الكبير على القطاع المحلي.
- عزل تأثير سعر الصرف بتخفيض تكلفة مستلزمات الإنتاج المستوردة، بالدعم الجزئي حالياً عن طريق استيرادها المستلزمات وبيعها بالسوق وليس تمويل المستوردين، أو بالعمل على تأمين البدائل المحلية.
- الدخول على عملية عرض المادة وتأمين بديل عن سعر السوق بسعر قريب للتكلفة وبكميات كافية، لتخفيف «عائدية» تجار الجملة والمفرق، وذلك إما عن طريق الشراء من المنتجين المحليين، أو عن طريق الاستيراد المباشر، وتعتبر خطوة الفروج الإيراني المبرد «المرتقب» خطوة في هذا الاتجاه.. بانتظار الفروج المبرد في صالات بيع الحكومة بسعر 400 ل.س/كغ فإن الاستغناء عن الفروج خيار أغلب السوريين اليوم