هل سنتذكر العدو من الصديق!!
تشير أرقام حجم التبادل التجاري مع عدد من الدول التي لعبت دوراً بارزاً في الأزمة السورية بالسلب أو الإيجاب، إلى مفارقات تستحق الوقوف عندها، وعلى سبيل المثال السعودية وإيران.
قدمت إيران منذ بدء الأزمة الاقتصادية في سورية وفرض عقوبات اقتصادية بحقها، عدة عروض تساعد الحكومة السورية في الالتفاف على العقوبات المفروضة عليها، وتأمين أصنافٍ كثيرة من المواد والسلع الأساسية بشكل خاص، بلغت مليارات الدولارات، علماً أن العلاقة التجارية الخارجية بين سورية وإيران لا تتجاوز 5% من العلاقات الاقتصادية الخارجية السورية، في حين تتساوى هذه النسبة مع السعودية التي اتخذت جانباً آخر من تعاطيها مع الأزمة السورية، وكان لممارساتها أثر كارثي على قيمة العملة السورية، وذلك مع قيامها، حسب مراقبين اقتصاديين، بضخ مبالغ ضخمة تقدر بمليارات الليرات السورية وإغراق الأسواق المجاورة بها بهدف ضرب قيمة الليرة وصولاً لانهيار الاقتصاد السوري..
فانكشاف العدو والصديق وقت الحرب هل سيبقى معياراً نافعاً للعلاقات في وقت السلم!! أو هل سنتذكر!!