جمعية تشكيل المعادن.. حرف ومطالب كثيرة

جمعية تشكيل المعادن.. حرف ومطالب كثيرة

المدينة الحرفية الموعودة في منطقة دير علي، جنوب العاصمة دمشق والتي كان لجمعية تشكيل المعادن المساهمة الأكبر فيها، لم تبصر النور حتى اليوم..


إلا ان الجمعية عدا عن مساهمة حرفييها التي لم تثمر حتى اليوم لديها من المطالب والإشكالات الكثير.. رئيس الجمعية عصام الزيبق قال في حديثه حول مطالب الجمعية:  «الجمعية تطالب بوجود رقابة على أدوات الطعام المصنعة والتي تباع في الأسواق، لما لها من آثار ضارة على الصحة، إضافة لضرورة ترخيص المنشآت على حالها، لما يتطلبه هذا الإجراء من تكاليف ومعاناة كبيرة للحرفي، فضلاً عن أهمية تأمين المواد الأولية للمهن والحرف، لما له من أثر على أسعار السلع في الأسواق، وبشكل مواز لا بد من تخفيض الرسوم الجمركية على المواد المستوردة من الحرفيين بغية تصنيعا وبشكل مغاير لرسوم المواد التجارية».
ويعود لجمعية تشكيل المعادن 38 حرفة، عدد منها مهدد بالانقراض مثل طرق وتشكيل النحاس، الستانلس ستيل، وصناعة المجوهرات التقليدية المرتبطة بالعادات والتقاليد لبعض القرى، ومهنة صناعة الثريات الدمشقية القديمة نظراً لما تتطلبه هذه المهنة من مجهود وتكلفة غير متكافئين مع المردود المادي.
وحسب الزيبق فإن سعر كيلو النحاس ارتفع من 70 ليرة، إلى 420 ل.س، بينما تجاوز سعر طن الحديد الـ 100 ألف ليرة بعد أن كان ثمنه 23 ألف ل.س. ويبلغ عدد الحرفيين المنتسبين لجمعية تشكيل المعادن 1250 حرفياً، بينما يجد مالا يقل عن 5 آلاف حرفي غير منظمين..

الحرفيون المسجلون أقلية
وحسب آخر الأرقام الصادرة عن اتحاد الحرفيين بدمشق، بلغ عدد الأعضاء المسجلين في مختلف الجمعيات الحرفية التابعة لاتحاد الحرفيين بدمشق 21123 عضواً فقط وذلك حتى الأول من كانون الثاني العام الحالي 2013، إضافة إلى 282 من السيدات الحرفيات، حيث انضم خلال العام نفسه 173 عضواً جديداً إلى عدد من هذه الجمعيات الحرفية أبرزهم اللحامون، والحلاقون، والمصورون، وصناع الخبز، ومالكو السيارات والأجبان والألبان وتعبئة بوابير الغاز، في حين بلغ عدد الحرفيات حتى نهاية عام 2102 نحو 282 حرفية.

الحرف.. هل من تنظيم!!

المدينة الحرفية الموعودة في دير علي في ريف دمشق، ومساهمة الحرفيين الجدية في تمويلها دليل نحو مصلحة ورغبة لديهم بنقل العمل الحرفي نحو مزيد من التنظيم، وهي إحدى خطوات تجميع المشاريع الحرفية التي سمة عملها العفوية وعدم التنظيم والعمل الفردي، مما يعطي العمل الحرفي سمة ضعف القدرة على التكيف مع التغيرات الكبرى في السياسات والتكاليف.. وهو ما جعل الورش الحرفية المتعددة أكبر المتضررين من الظروف الأمنية والاقتصادية الناجمة عنها..
يضاف إلى ذلك ظاهرة واضحة هي ضعف تنظيم الحرفيين داخل جمعياتهم ووجود النسبة الأكبر منهم خارج هذه الجمعيات، وبالتالي خارج إطار تنظيم عملهم الاقتصادي كما يفترض..
فإذا ما أخذت نسبة الحرفيين التابعين لحرفة تشكيل المعادن بين منظمين داخل الجمعيات وخارجها، فإن عدد المنظمين بلغ 1250 حرفي، من مجمل 6 آلاف حرفي تقريباً.