الأمم المتحدة: العقوبات تثبت كارثيتها، والاستثناءات الإنسانية غير ناجحة
قاسيون - ترجمة عروة درويش قاسيون - ترجمة عروة درويش

الأمم المتحدة: العقوبات تثبت كارثيتها، والاستثناءات الإنسانية غير ناجحة

المفوضيّة السامية لحقوق الإنسان

 

 

قال خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في 7 آب 2020 بأنّه لا يمكن للبشر القاطنين في البلاد الواقعة تحت العقوبات أن يحموا أنفسهم من كوفيد-19 أو الحصول على علاج ينقذ حياتهم إن مرضوا، ذلك أنّ الاستثناءات الإنسانية من العقوبات غير ناجحة.

تقول ألينا دوهان، المقررة الخاصة في الأمم المتحدة لتقييم الآثار السلبية للإجراءات القسرية أحادية الجانب على التمتّع بحقوق الإنسان: «تجلب العقوبات المعاناة والموت في بلدانٍ مثل كوبا وإيران والسودان وسورية وفنزويلا واليمن. يجب رفع العقوبات، أو على الأقل تخفيفها بحيث يمكن للناس الحصول على الأساسيات للبقاء سالمين مثل الصابون والمطهرات، وبحيث يمكن للمستشفيات الحصول على منافس تهوية ومعدات أخرى لمساعدة الإبقاء على الناس أحياء».

لم يتحسن شيء منذ دعت المقررة في شهر نيسان إلى رفع العقوبات الأحادية التي تمنع الدولة المعاقَبة من مقاومة وباء كوفيد-19 بشكل ملائم، أو منذ قيام الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر بتقديم ذات الطلب.

فكما أعلنت دوهان وغيرها من خبراء الأمم المتحدة: «العقوبات التي تمّ فرضها بذريعة تحقيق حقوق الإنسان تقوم بواقع الحال بقتل الناس وحرمانهم من حقوقهم الجوهرية، بما في ذلك حقهم في الصحّة والغذاء والحياة نفسها. الماء والصابون والكهرباء التي تحتاجها المستشفيات، والوقود لتسليم بضائع حيوية، والغذاء، جميعها تعاني من حالات نقص حاد بسبب العقوبات».

وقد علّق الخبراء: «نجدد دعوتنا للبلدان التي تفرض العقوبات لرفعها بشكل عاجل، أو تعليق أو تقليص هذه العقوبات بحيث يمكن إدخال المعدات الطبية والدواء والغذاء والوقود».

رحبوا بجهود الكثير من الدول والمنظمات الحكومية والمنظمات غير الحكومية في محاولتها مساعدة البلدان المعاقَبة في مقارعة كوفيد-19: «نحن نرحب بشكل محدد بقيام الاتحاد الأوربي والمملكة المتحدة وسويسرا وروسيا والصين والولايات المتحدة وغيرهم من المانحين بشحن المزيد من المعدات الطبية اللازمة».

بأي حال، أعلن خبراء الأمم المتحدة بأنّه بدلاً من الإجراءات المكلفة غالباً والتي تستهلك الوقت للحصول على استثناءات إنسانية من العقوبات، يجب منح هذه الاستثناءات على أساس الافتراض بأنّ النيّة المعلنة هي إنسانية بحق، وأنّ عبء إثبات عكس ذلك يقع على الآخرين.

كما قالت دوهان: «لضمان حقوق الإنسان والتضامن فيما يخص الوباء، يجب منح الرخص لتسليم المساعدات الإنسانية بأسهل الطرق الممكنة – ومن المفضل منحها إلكترونياً بناء على طلبها. لا يجب أن يكون الأفراد والمنظمات الإنسانية المشاركين في تسليم مثل هذه المساعدات عرضة لعقوبات إضافيّة»

 

UN Experts: Sanctions proving deadly during COVID pandemic, humanitarian exemptions not working 

آخر تعديل على الأربعاء, 12 آب/أغسطس 2020 17:17