عرض العناصر حسب علامة : تقارير وآراء

الصين وأمريكا: بين دفع ومقاومة تعدد الأقطاب

خرجت مؤخراً عدّة تقارير عن حكومة الولايات المتحدة تصف الصين بكونها «قوّة تحريفيّة» وبأنّها منافس يحاول إعادة بناء عالم مناهض لقيم ومصالح الولايات المتحدة. يجدر بنا أن نلاحظ بأنّ قوى النظام القائم الأمريكيّة تأخذ العلاقات الصينيّة-الأمريكيّة ضمن مفهوم استراتيجي داخل إطار العمل العالمي.

تداعيات الخلاف بين واشنطن وأوروبا حول الصين

عبر كثير من الوثائق الاستراتيجية الجديدة، طرحت إدارة ترمب فكرة أن أميركا بحاجة إلى الاستعداد لمنافسة جيوسياسية طويلة الأمد مع الصين. ويعتبر هذا تحولاً إيجابياً في السياسة الأميركية - وإن كان خطابياً فحسب في الجزء الأكبر منه حتى الآن - ذلك أنه يعكس التهديد المتنامي الذي تشكله الصين على النظام العالمي الليبرالي. ورغم أن التنافس الأميركي - الصيني يعد بصورة أساسية قضية عابرة للمحيط الهادي، فإن وجود انقسام عبر الأطلسي قد يعوق تنفيذ استراتيجية أميركية حيال كيفية التعامل مع بكين. المعروف أن الحلفاء الأوروبيين للولايات المتحدة يحتلون المكانة الأهم بين حلفائها منذ أمد طويل، لكن اليوم كثيراً ما ينظر الأوروبيون والأميركيون إلى التحدي الصيني على نحو مختلف للغاية.

«السيل التركي» وغازبروم

لا تزال آفاق مشروع خط أنابيب الغاز "التيار التركي" غامضة بعض الشيء، خاصة وأنه ليس معروفا ما إذا كان سيتم توريد الغاز قريبا عبر الخط الثاني. من ناحية أخرى، تشهد ميزانية البناء تزايدا مستمرا، حيث تم مؤخرا الإعلان عن ارتفاع تكلفة البناء من ستة إلى سبعة مليارات دولار، ستدفعها شركة غازبروم من ميزانيتها الخاصة.

93% من التاريخ الأمريكي: حروب

منذ إعلان الاستقلال الأمريكي عام 1776، كانت الولايات المتحدة الأمريكية في حالة حرب حوالي 93% من تاريخها، وهذا يعني:

كوارث النظام الصحي الأمريكي

استحوذ مقتل "فيليب سيمور هوفمان" و "هيث ليدجر" على العناوين الرئيسية، ولكن هناك مأساة أكبر بكثير وراء وباء المسكنات في أمريكا. تضاعف عدد الوفيات الناجمة عن المسكنات الطبية ثلاث أضعاف في السنوات العشرين الماضية، في حين أن الجرعة الزائدة من الأدوية هي الآن السبب الرئيسي للوفيات المُفاجِئة في الولايات المتحدة.

ضرورة تغيير أفكار أصحاب «نظرية التهديد الصينية»

في الآونة الأخيرة، ألبست ادارة ترامب الامريكية الصين العديد من القبعات، واحدة "دولة تنقيحية"، الثانية، "القوى الإمبريالية الجديدة"، والثالثة "السياسة الاقتصادية المفترسة". وتعتبر الولايات المتحدة الصين في تقرير "استراتيجية الأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية"، وتقرير "استعراض الوضع النووي"، وخطابات كبار المسؤولين الحكوميين، "منافسا استراتيجيا" و"خصم" يتحدى مصالحها الاقتصادية وقيمها. ولا يزال الجانب الأمريكي يخطط لإطلاق المزيد من التدابير الاقتصادية والتجارية الصارمة ضد الصين. ما أدى الى قلق الناس من إمكانية عودة الصين والولايات المتحدة الى ساحة "الحرب الباردة" ودخولهما "حرب تجارية".

الملياردير الفاسد الذي يحاول إشعال حرب باردة

كتب فيليب جيرالدي مقالاً يتحدث فيه عن شخص اعتبره: «الرجل الذي يستحق أن ينال فضلاً كبيراً في الحرب الباردة الجديدة». إنّه الملياردير مشغل صندوق تمويل التحوّط الذي كسب ثروته من الإتجار الفاسد بالبضائع الروسيّة في التسعينيات: ويليام براودر.

نهب القسطنطينيّة

في عام 1204، حدث غير المرتقب حدوثه في القسطنطينيّة، وذلك بعد مرور تسعة قرون على الصمود في وجه الغزاة. تمّ نهب القسطنطينيّة. وكانت الحقيقة الأكثر إرباكاً هي أنّ الجناة لم يكونوا من الأعداء التقليديين للإمبراطورية البيزنطيّة: جيوش المسلمين أو البلغار أو المجر أو الصرب، بل كانت جيوش المسيحيين الغربيين أثناء الحملة الصليبيّة الرابعة. ومع سقوط المدينة، اختفت الكثير من أيقوناتها الدينيّة ومن آثارها القديمة ومن أعمالها الفنيّة، وتم تقسيم الإمبراطورية البيزنطيّة بين البنادقة وحلفاؤهم. ورغم أنّ الإمبراطوريّة ستخرج من جديد من بين الأنقاض، لكن لن تتمكن القسطنطينيّة من الادعاء بعد ذلك بأنّها المدينة الأعظم والأكثر ثراء والنابضة بالحياة في العالم.

الزمن الفلسطيني: بين الثورة والسلطة

كان الفلسطينيون في زمن الثورة يبدون استغرابًا شديدًا وعلانيًا لا يصدّقون كيف يُمكن لشعب ٍعربيّ أو غير عربي أن يقبل واقع البؤس والذل والهوان الذي تفرضه الأنظمة فلا يتمرد ولا يثور، كان لا يصدّق، في زمن مضى، كيف يمكن لأحزاب و حركات وقوى سياسيّة أن تقبل دور الكومبارس والمعارضة الشكلية الكرتونية، في بلادها، وتبرر سياسات الأنظمة والاجهزة التابعة والارتهان إلى القصر أو البيت الابيض، ثم وصلت القاطرة الفلسطينية إلى زمن آخر نقيض.