الولايات المتحدة قد تسحب قوات من كوريا الجنوبية
عتاب منصور عتاب منصور

الولايات المتحدة قد تسحب قوات من كوريا الجنوبية

نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» خبراً في أيار الجاري، يفيد بوجود مشاورات في الإدارة الأمريكية لسحب 4500 جندي أمريكي من كوريا الجنوبية، على أن ينقلوا إلى جزيرة غوام في غرب المحيط الهادئ، مع أن الجانب الكوري الجنوبي نفى وجود أي مشاورات مع البنتاغون في هذا الخصوص، وقال مسؤولون كوريون جنوبيون: إن وجود هذه القوات هو «عنصر أساسي في التحالف الكوري-الأمريكي، إلا أنّ ذلك لا يكفي لاستبعاد احتمال كهذا!

لم يخف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موقفه من نشر هذه القوات في كوريا منذ ولايته الأولى، وفي خلال حملته الانتخابية 2024، أعلن صراحةً: أنّه سيطالب كوريا الجنوبية بدفع «مليارات الدولارات سنوياً» لاستضافة القوات الأمريكية، وحتى بعد توقيع واشنطن وسيئول اتفاقيةً لتقاسم التكاليف الدفاعية (اتفاقية التدابير الخاصة) ظل ترامب لا يبدو راضياً، ووصف استضافة القوات الأمريكية «بآلية لتوليد المال» على نمط المرتزقة المأجورين! وهو ما يجعل «إشاعات» من هذا النمط تبدو قابلة للتصديق.

فبالنسبة للرئيس ترامب ومن سبقه، لم يكن من الممكن تجاهل الوزن الصيني، وفيما يبدو نقل قوات إضافية إلى غوام ملائماً لهذا السياق، أي أن تقوم الولايات المتحدة في تركيز قوىً أكثر في تلك المنطقة القريبة من الصين، ولكن القوات الأمريكية الموجودة في كوريا الجنوبية أدّت أيضاً دوراً في الضغط على الصين، وهو ما يطرح سؤالاً حول جدوى نقل هذه القوات من مكان إلى آخر، ويبدو الجواب هنا مرتبطٌ إلى حد كبير بخطة أمريكية في شبه الجزيرة الكورية، أو محاولة لإعادة إحياء تفاهمات مع كوريا الشمالية، ومن خلفها روسيا والصين، والذي من شأنه تخفيض النفوذ الأمريكي في شبه الجزيرة، وهو اتجاه قديم إذ كان تعداد القوات يصل إلى 60 ألف في ستينيات القرن الماضي، وهو الآن لا يتجاوز 28,500.

معلومات إضافية

العدد رقم:
1228