«لاهاي» تعقد أولى جلساتها في القضية السودانية ضد الإمارات
يشهد الملف السوداني تطورات ملموسة على صُعد مختلفة، فبعد مرور ما يقارب العامين على اندلاع الصراع على السلطة بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع، تدخل هذه المواجهة فصلاً جديداً، سِمته الأساسية تقدم ملحوظ للجيش السوداني ميدانياً في ظل بناء تحالفات جديدة على المستوى الإقليمي والدولي.
الصراع تحّول سريعاً إلى كارثة إنسانية في بلد يعاني أصلاً من صعوبات اقتصادية ومحاولات تفتيت مستمرة، وفي هذا السياق حذّرت منسقة الأمم المتحدة المقيمة في السودان كليمنتين نكويتا سلامي، من التدهور في الوضع الإنساني، وذكّرت في تصريحات صحفية أن «الناس في السودان في وضع يائس، ونحن نناشد العالم بألا ينسى الرجال والنساء والأطفال الذين يعانون في هذه اللحظة الحرجة» هذا بالإضافة إلى تحذيرات من انتشار المجاعة في بعض المناطق.
شكوى ضد الإمارات في لاهاي
قدّم السودان شكوى ضد الإمارات في محكمة العدل الدولية، واتهمها بتقديم مساعدات عسكرية وأمنية لقوات الدعم السريع، وكانت الخطوة السودانية تستهدف تقويض الدعم الذي تتلقاه ميليشيا «الدعم السريع» فمحكمة العدل تختص بالقضايا بين الدول، ولا يمكن للجيش أن يرفع قضية على الطرف الداخلي في الصراع، لذلك توجه بالدعوة إلى محكمة لاهاي وعلى هذا الأساس ورفعت الدعوى السودانية في 6 آذار الماضي، وعقدت المحكمة أولى جلساتها في 10 نيسان الجاري، وبالرغم من رفض الإمارات لهذه الادعاءات ومطالبتها بسحب الدعوى، إلا أن القضية تتحرك، وشهد الوفد الإماراتي هجوماً شرساً من سودانيين تجمعوا في لاهاي، ما يزيد من الضغوط على الإمارات، التي تدخلت بشكلٍ واضح في الصراع لصالح قوات الدعم السريع.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1222