«أطول من مترو نيويورك» … أنفاق حماس و«مجمعها الصناعي العسكري»

«أطول من مترو نيويورك» … أنفاق حماس و«مجمعها الصناعي العسكري»

خرج رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو في رسالة مسّجلة يوم السبت 5 تشرين الأول الجاري، تحدّث فيها بشكل مقتضب عن أهداف «إسرائيل» وجدد طرح وعوده الخلبيّة، وعزم جيشه المضي قدماً في الهجمة العدوانية التي يشنّها ضد المنطقة.

وصف نتنياهو في رسالته الضربة الصاروخية الإيرانية بأنّها «واحدة من أكبر الهجمات في التاريخ» وأكد نيّة «إسرائيل» بتوجيه ضربة لإيران بعد أن أكد جيش الاحتلال وبالتنسيق مع الولايات المتحدة، التي أرسلت قائد القيادة المركزية إلى «إسرائيل» للتخطيط للضربة المزعومة.

الأنفاق وقدرات حماس المتجددة

ما يثير الانتباه في رسالة رئيس الوزراء المصوّرة، قوله: إن قوات الاحتلال «اقتربت من الانتهاء من تدمير كتائب حماس في غزة» فهل تعكس هذه الكذبة الجديدة الواقع؟ فالكيان الصهيوني أعلن صباح يوم الأحد 6 أكتوبر عن عملية برية جديدة في شمال غزّة، في تأكيد جديد أن الحرب في القطاع لم تحقق هدفها المعلن، حتى بعد مرور سنة على بدء عملية «السيوف الحديدة» التي حددت أول أهدافها بـ «إنهاء حماس».
وفي هذا السياق، ومن الجدير بالذكر، أن جريدة الواشنطن بوست الأمريكية نشرت مقالاً موسّعاً بعنوان «حماس بنت آلة حربية تحت الأرض لضمان بقائها» ويستند المقال إلى مقابلات مع أكثر من عشرين محللاً عسكرياً واستخباراتياً، وأوضح عبر كثير من التفاصيل، أن حركة حماس «أتقنت خلال سنوات آلة حرب يمكنها صنع ذخائرها الخاصة، وتنفيذ العمليات دون موافقة خارجية، أو حتى معرفة بالعملية، ومكّنت شبكة الأنفاق المقاتلين من الاختفاء في متاهة معقّدة تحت الأرض»، وخلص مسؤولون في جيش الاحتلال إلى أن 80% من أسلحة حماس تمّ تصنيعها في غزّة من قبل المجموعة نفسها، فهناك في الأنفاق «مجمّعاً صناعياً عسكرياً لحماس» قادر على إنتاج كميات هائلة من الأسلحة «حمل بعضها علامات تجارية لحماس».
وبحسب ما جاء في المقال الموسّع «اعترف جيش الاحتلال بأنه لا توجد وسيلة عملية لتدمير نظام الأنفاق المعقد، الذي يمتد لمسافة أطول من مترو أنفاق مدينة نيويورك، أو ما يقرب المسافة من تل أبيب إلى جنوب تركيا». واكتشف الكيان، أن الأنفاق هذه تحوي على ورش تصنيع وتجميع متفرقة، قادرة على استمرار التصنيع، وتسمح لحماس بتجديد قدراتها بسرعة، وخصوصاً مع رفد كوادرها بآلاف من الشبان الجدد الذين دفعهم العدوان الصهيوني إلى الكفاح المسّلح ضد الاحتلال.

معلومات إضافية

العدد رقم:
1195