العراق... أزمة وقود وتظاهرات مطالبة بتشكيل الحكومة

عمّت التظاهرات مدن بغداد وواسط وكربلاء والمثنى والنجف والسليمانية والديوانية وبابل والبصرة، تخللها هتافات تندد بالأوضاع المعاشية في البلاد، خاصة منها: أزمة الوقود، حيث قامت المحطات بالإضراب عن العمل لمدة 48 ساعة بسبب اتهامات لوزارة النفط بمساعيها إلى رفع الدعم عن أسعار الوقود، وفي المقابل ردت الوزارة بأن المحطات هذه تقوم بـ «افتعال الأزمات»!
وتأتي أزمة الوقود بالتوازي مع شروع الحكومة العراقية بتصدير نفط البلاد وفقاً لاتفاقاتٍ جديدة وقعت خلال الأشهر السابقة، ليصل في الـ 10 من الشهر الجاري 300 صهريج نفطي إلى الأردن من مصفاة بيجي العراقية وفقاً لاتفاق يقضي بتزويد الأردن بقرابة 300 ألف برميل نفط شهرياً، بمعدل 10 آلاف يومياً.
ومن جهة أخرى، لا يزال الوضع الأمني متوتراً في البلاد مع استمرار التهديد الإرهابي من تنظيم داعش، وضمن هذا الإطار قام رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي ببحث التعاون الأمني والعسكري بين بغداد وواشنطن مع قائد مركز القيادة الوسطى الأمريكية مايكل كوريلا، وملاحقة فلول تنظيم داعش، ووفقاً لبيان صادر عن الحكومة، فقد تمت مناقشة «تعزيز التنسيق الأمني المشترك، ولا سيما بعد أن انتقل دور التحالف الدولي ضد الإرهاب إلى مرحلة المساعدة في بناء القدرات العسكرية العراقية، وتقديم المشورة والدعم والتمكين» محاولين بذلك تثبيت عملية الالتفاف على القرار البرلماني القاضي بإخراج القوات الأجنبية- والأمريكية على رأسها- من البلاد، دون ذكر بقاء ما سمي بـ «قوات غير قتالية» أو لتقديم مشورة... وقد تبع ذلك عملية عسكرية قامت بها القوات العراقية الخاصة على مواقع تابعة لتنظيم داعش في شمال البلاد.