ليبيا: توتير سياسي قبيل مؤتمر باريس
من المزمع أن يقام مؤتمر دولي حول ليبيا في العاصمة الفرنسية باريس في 12 تشرين الثاني، ستشارك فيه وفود من كل من فرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة والأطراف المشاركة في مؤتمر برلين وممثلون عن الحكومة الليبية.
أعلن عن مشاركة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في المؤتمر في الخامس من الشهر الجاري، حيث نقلت وكالة «تاس» عن السفارة الروسية في باريس، أن «لافروف سيرأس الوفد الروسي في مؤتمر دولي بشأن ليبيا في باريس يوم 12 نوفمبر».
يشير هذا الإعلان- ومشاركة وزير الخارجية الروسي- جدية انخراط موسكو بالمؤتمر المقبل، وعزمها على دفع العملية السياسية، وتحديداً بجانبيها الانتخابي، ومسألة إكمال خروج القوات الأجنبية، الأمر الذي لا يرضي بعضاً من الأطراف المتشددة الليبية، لتبرز في اليوم التالي خلافات تتعلق بوزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، حيث نُقل على لسانها تصريح يفيد بعزم الحكومة الليبية تسليم المتهم بقضية لوكربي الليبي أبو عجيلة مسعود إلى واشنطن، لتصدر «جبهة النضال الوطني» في ليبيا بياناً يستنكر هذا الأمر، ويصعد على وزيرة الخارجية، انطلاقاً من مبادئ وطنية صحيحة، لكن بأهداف على العكس منها، ولتعلن المتحدثة باسم المجلس الرئاسي الليبي نجوى وهيبة: أن المجلس قد اتخذ قراراً بإيقاف وزيرة الخارجية عن عملها، وإحالتها إلى التحقيق، ومنعها من السفر إثر «انفراد المنقوش بالسياسة الخارجية دون التنسيق معه بالمخالفة للاتفاق السياسي».
لتقوم المنقوش بنفي هذا الأمر، وتصدر الحكومة الليبية بياناً يدعو فيه وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش إلى استئناف مهامها على رأس الوزارة، رداً على قرار المجلس الرئاسي.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1043