من ينتخب قيادة «وادي السيليكون»؟
عتاب منصور عتاب منصور

من ينتخب قيادة «وادي السيليكون»؟

بعد أحداث العنف الأخيرة التي شهدتها العاصمة الأمريكية، أعلنت شركتا تويتر وفيسبوك عن حجب حسابات الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، ليشكل هذا الحدث أمراً صادماً وغير مألوف على المستوى العالمي، فوسائل الإعلام والتواصل الإلكتروني باتت لاعباً سياسياً له شخصيته المستقلة في عدد من القضايا، وهو ما بات يثير مخاوف لدى بعض الدول.

فالرئيس الأمريكي الذي أعلنت النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية خسارته، يحظى بشعبية لدى شرائح واسعة من المجتمع الأمريكي، ولا يمكن النظر إلى حجب حسابته كحدث جديد، فترامب كان على صدام مع وسائل الإعلام على مدار السنوات الماضية، لكن شدة المعركة الدائرة وصلت إلى حدودٍ غير مسبوقة. 

وشكّل الحدث مادة لمجموعة من السياسيين في العالم، الذين رفضوا هذه الخطوة، واعتبروا أنه لا توجد آلية ناظمة يمكن من خلالها التحكم بسلوك هذه الشركات، التي باتت تمسك بمفاصل حساسة على المستوى العالمي. ففي الوقت الذي اعتبرت فيه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن قرار الشركات تجميد حسابات ترامب الرسمية أمر إشكالي. كان لوزير الخارجية الألماني رأيٌ آخر فقد قال هايكو ماس في «تغريدة» على موقع تويتر: «العنف في واشنطن يدل على أننا لا نستطيع أن نترك للإداريين في وادي السيليكون وحدهم أن يقرروا كيف لنا أن نمنع إشعال الكراهية على النت، وكيف نحدد الخط الفاصل بين ذلك وحرية التعبير» ودعا إلى ضرورة وجود قواعد قانونية واضحة لذلك.

أما رئيس الوزراء الروسي السابق دميتري مدفيديف، والذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، اعتبر أن هذه الشبكات باتت «تحل محل مؤسسات الدولة فارضة مواقفها على الآخرين»، ووصف قرار الحجب «بالاستبداد الرقمي»

معلومات إضافية

العدد رقم:
1001