لوكسمبورغ، نقطة أوروبية جديدة لصالح موسكو
ملاذ سعد ملاذ سعد

لوكسمبورغ، نقطة أوروبية جديدة لصالح موسكو

بطلب من نظيره الروسي، سيرغي لافروف، قام وزير خارجية لوكسمبورغ، جان أسيلبورن، بزيارة موسكو يومي الخميس والجمعة الماضيين، لمناقشة عدد من القضايا المشتركة بين البلدين.

لوكسمبورغ وروسيا

في اليوم الأول جرت المناقشات حول مختلف العلاقات، الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والتجارية، وفق ما تداولته وكالات الأنباء، وبحث الوزيران سبل تقوية هذه العلاقات، وخصوصاً الجانب الاقتصادي منها، وفي العموم، فقد رحب الوزيران بالتبادلات والتعاون المستمر فيما بين بلادهم، مشيرين إلى تطور الجانب الاقتصادي منها، وتحدث أسيلبورن «كأوروبيون، فإن روسيا جارتنا، وبما أننا جيران فمن المفترض أن نتحدث مع بعضنا من وقت لآخر ونتفاهم ونمضي قدماً نحو بناء أساسات جيدة».

في الملفات الدولية

تطرق الوزيران إلى عدد من القضايا الدولية كسورية وليبيا وفلسطين وأوكرانيا، وأكد أسيلبورن بدوره على أن لا حل عسكرياً في سورية، وإنما سياسي وعبر الحوار، مشيراً إلى أن تركيا لا تملك الحق في طلب تفعيل المادة الخامسة من معاهدة الناتو لطلب الدعم في عمليتها العسكرية في إدلب، وفيما يخص المسألة الفلسطينية فقد أكد أيضاً على ضرورة حل النزاع بالاستناد إلى القوانين والقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن، وحول أوكرانيا أعرب أسيلبورن عن تأييده لمخرجات قمة النورماندي السابقة وأمله بإنجاز تقدم في القمة المقبلة، مشيداً بدور روسيا الإيجابي في هذا الأمر، وأكَّد أنَّ اتفاقات مينسك فيما يخص الأزمة الأوكرانية هي المفتاح الأساس لحلها.

حول العلاقات الأوروبية الروسية والأمم المتحدة

فيما يخص العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا، وبين الناتو وروسيا، بالإضافة إلى مسائل الأمن الأوروبي، شجع أسيلبورن المضي في بناء علاقات جيدة مع روسيا لتحقيق شراكة أوثق معها، بوصفها لاعباً أساسياً في مسائل الأمن والاستقرار الإستراتيجي لأوروبا، وأكّد على ضرورة تمديد معاهدة «ستارت». وقام الوزيران بتقييم تعاون البلدين داخل الأمم المتحدة وأعربوا عن رغبتهم بتطويرها وتعميقها.

أوروبا تميل شرقاً بالتدريج

تشير تصريحات وزير خارجية لوكسمبورغ السابقة ومواقفه، إلى حالة التوافق الجديدة الناشئة مع روسيا بمختلف المسائل والقضايا المحلية والدولية، ويشير هذا الأمر بدوره إلى نشاط الجانب الروسي وازدياد وزنه وتطوير علاقاته مع الدول الأوروبية، ورغم التأكيد على أن تصريحات أسيلبورن السابقة قد لا تعكس سلوكاً عملياً مباشراً لدولة لوكسمبورغ الآن، إلا أنها توضح إستراتيجيتها بانفتاحها نحو تطوير علاقاتها مع موسكو ومستقبل هذه العلاقات، وتكون بذلك ثالث دولة أوروبية بعد فرنسا وألمانيا بإعلانها تصريحات من هذا النوع.

معلومات إضافية

العدد رقم:
955
آخر تعديل على الإثنين, 02 آذار/مارس 2020 13:22