احذروا الصهيونية
أحد أهداف الاحتلال الصهيوني من غزو لبنان عام 1982، هو الوصول إلى مركز الأبحاث الفلسطيني الذي يضم أرشيف الذاكرة الفلسطينية ونهب هذا الأرشيف وإتلاف قسم كبير منه.
فقدان أرشيف الذاكرة الفلسطينية
تعرض الأرشيف الوطني الفلسطيني للضياع والسرقة والانتقال من مكان إلى آخر حتى العودة إلى الأرض المحتلة سنة 1993.
وبالرغم من محاولات المشاريع المختلفة للتوثيق والكتابة التاريخية، وجمع الملفات والمستندات، إلا أنها ما زالت لا ترتقي إلى مستوى أرشيف وطني جامع لكل الإرث التاريخي والثقافي الفلسطيني. فمن الصعب كتابة تاريخ وبناء سردية للسيرة الفلسطينية في ظل غياب المصادر الأولية لها.
فقد الفلسطينيون، خلال الغزو الصهيوني للبنان العام 1982، جزءاً كبيراً مما جمعوه من إرثهم المكتوب، أو مما كتب عن قضيتهم. فهناك مكتبات شخصية مهمة دمرت، كمكتبة المؤرخ الفلسطيني وليد الخالدي، كما أحرق كثير من الأفراد والفصائل السياسية والمؤسسات الاجتماعية الفلسطينية أوراقهم تحسباً لدخول القوات الصهيونية إلى بيروت وغيرها من مدن لبنان ومخيماته، غير أن أكبر خسائر تلك المرحلة وقعت بعد اجتياح مدينة بيروت بعد خروج المقاومة الفلسطينية منها، إذ صودرت محتويات مركز الأبحاث ونقلت إلى الكيان الصهيوني.
تأسس مركز الأبحاث في بيروت، بتاريخ 28/2/1965، بقرار من اللجنة التنفيذية الأولى لمنظمة التحرير، بهدف الدراسة العلمية وجمع معلومات والعمل على جمع الوثائق المتعلقة بالقضية الفلسطينية وأرشيف الذاكرة الفلسطينية.
أسفرت عمليات النهب عن استيلاء الاحتلال على كامل مقتنيات مكتبة مركز الأبحاث، بما فيها مئات الكتب النادرة والمراجع والمخطوطات الثمينة، وكذلك مقتنيات الأرشيف من ملفات وأشرطة ميكروفيلم، إلى جانب مصادرة آلات تصوير وأجهزة تسجيل وأشرطة مسجلة كتاريخ شفوي، كالتسجيلات الصوتية مع ضباط فلسطينيين شاركوا في أحداث أيلول 1970 في الأردن، وتسجيلات صوتية مع أعلام الثقافة الوطنية الفلسطينية.
جرت مفاوضات بين منظمة التحرير والاحتلال في فترة لاحقة، لتبادل الأسرى واستعادة موجودات مركز الأبحاث الفلسطيني المنهوبة. وجرى تسليم موجودات المركز عن طريق الصليب الأحمر، إذ جرت عملية التبادل في مدينة الجزائر بتاريخ 23/11/1983، وأعيدت محتويات المركز إلى الجزائر دون أن يتسلمها أحد، ودون تفقّد أو حصر، فالسفير الفلسطيني بالجزائر وقع على تسلم صناديق وكميات دون أن يحدد ما الذي تسلمه، خوفاً من محاسبة التاريخ. وكان الاحتلال قد أتلف الكثير من الوثائق.
استأنف مركز الأبحاث عمله في قبرص في العام 1985 وحتى العام 1993، وبعدها صدر قرار من رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بتاريخ 22/9/1994 بنقل محتويات المركز من قبرص إلى فلسطين، حيث وصل ميناء أسدود، وبقيت هناك أكثر من عشرة أشهر حتى اضطر الشاحن إلى إرسال إشعار للسلطة الوطنية الفلسطينية بأنه سيحرقها في حال عدم تسلمها. وحتى اليوم غير معروف مصيرها.
جونسون صهيوني حتى النخاع
بوريس جونسون، وزير الخارجية البريطاني السابق، وعمدة لندن الأسبق، وحسب وسائل إعلام بريطانية، يعد جونسون: المرشح الأوفر لرئاسة حزب المحافظين، وهو الرئيس المحتمل للحكومة البريطانية المقبلة.
ونقلت مواقع استخباراتية صهيونية تصريحات لجونسون مؤخراً خلال لقاء صحفي، والذي قال: أنا صهيوني حتى النخاع، وإن الكيان الصهيوني هو البلد العظيم الذي يُحبه.
وحول إيران قال إنها «السبب في هذا الجنون»، في إشارة إلى انسحابها من الاتفاق النووي الموقع معها عام 2015. وأضاف: إنه سيحضر لإعادة العقوبات على طهران.
وبشأن إدانته لعملية الكيان الصهيوني العسكرية ضد غزة عام 2014، أجاب قائلا: بالنسبة لنا نحن الذين ندعم إسرائيل بشكل دائم نريدها أن تظهر أكبر قدر ممكن من ضبط النفس في جميع أعمالها.
حرق أشجار الزيتون في نابلس
أكد مسؤولون فلسطينيون، أن مستوطنين صهاينة أقدموا على سرقة أشجار الزيتون، فيما قام آخرون بإشعال النيران في منطقة بورين جنوب نابلس. وجاء في التصريحات الإعلامية إن عدداً من مستوطني «ايتسهار»، اقتلعوا أشجار زيتون وسرقوها، فيما قام آخرون بإشعال النيران في أراضي بمنطقة جبل سلمان جنوب بورين.
أحرقت النيران نحو 1500 شجرة زيتون مثمرة حتى الآن، في حين ما زالت النيران مشتعلة، وسببت الحرائق خسائر مادية كبيرة. بينما منعت سلطات الاحتلال طواقم الدفاع المدني من الوصول إلى النيران، مما أدى إلى زيادة اشتعالها. من جهتها، ذكرت وسائل إعلام محلية: أن طواقم الإطفاء الفلسطيني ما زالت تحاول إخماد النيران التي انتشرت بمئات الدونمات الزراعية في منطقة بورين.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 922