أحداث غزة ورصّ الصفوف
رشا النجار رشا النجار

أحداث غزة ورصّ الصفوف

لا تزال غزة حدثاً ساخناً في الأسبوع الماضي رغم التهدئة والوساطة المصرية بعد يومين من القصف والعدوان المتواصل، ومن الغارات الجوية إلى القصف الأرضي على القطاع شنتها قوات الاحتلال... لتنتقل المعركة من عسكرية ميدانية إلى سياسية بين مختلف القوى.

دعت روسيا الطرفين «الإسرائيلي» والفلسطيني إلى الالتزام بوقف إطلاق النّار في غزة، محذّرة من تداعيات عدم حل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية في القطاع بالنسبة إلى أمن كل المنطقة، بسبب الحصار المفروض عليه من كيان العدو، وشددت الخارجية الروسية في بيان أصدرته على أنّ «الأحداث المأساوية التي حصلت في الأيام الأخيرة تؤكد من جديد ضرورة الاستئناف الفوري لعملية تفاوض جوهرية ومثمرة على أساس صيغة حل الدولتين للتسوية الفلسطينية الإسرائيلية، بالتوافق مع القرارات ذات الصلة بمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة وكذلك مبادرة السلام العربية».
الضغوط الأمريكية وردّ عكسي
بالرد على الضغوطات باتجاه الاعتراف أو القبول الفلسطيني بما سُمّيَ «صفقة القرن» الأمريكية، فإن كل هذه الضغوط لا تجد لها حاملاً فعلياً بين القوى الفلسطينية حتى من «حكومة أوسلو» لعدم استنادها على أية وقائع، وإنما «ضجيج أمريكي» يردّ عليه الشارع الفلسطيني نفسه بضغطه الحقيقي والمباشر على مختلف الفصائل والقوى الفلسطينية، فقد دعا مثلاً سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة- رياض منصور- الاتحاد الأوروبي إلى الوقوف ضد «خطة السلام الأمريكية» في الشرق الأوسط، في حال تجاهلها لـ «حل الدولتين»، وحثّ الاتحاد الأوروبي على الدعوة لعقد مؤتمر دولي، يؤكد على الإجماع العالمي بشأن حل الدولتين، وطلب من الدول الأوروبية، الاعتراف بفلسطين كدولة. كما أعرب عن رغبة الفلسطينيين في أن تعزز روسيا نشاطها الدبلوماسي في الشرق الأوسط.
ردّ بائس على الرفض
اتهم جيسون غرينبلات مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، أعضاء القيادة الفلسطينية بالسعي لوأد «خطة السلام الإسرائيلية- الفلسطينية» التي يرعاها ترامب حتى قبل الكشف عنها. وحث غرينبلات المسؤولين الفلسطينيين على الانتظار حتى يروا تفاصيل الخطة، قائلاً: إن من الخطأ إعلان «وفاتها قبل وصولها».
الحراك الفلسطيني مستمر
لم تفعل أحداث وغزة وتصعيدها سوى أنها حرّضت وحشدت ورصّت الفلسطينيين أكثر، ليشارك الآلاف منهم داخل الخط الأخضر في مسيرة العودة تحت شعار «يوم استقلالكم يوم نكبتنا» في الذكرى الحادية والسبعين لنكبة فلسطين وقيام «إسرائيل». فقد انطلقت المسيرة من فسحة ترابية في قرية خبيزة المهجرة والمهدمة التي لم يبق منها سوى حجارة منازلها المبعثرة في أنحاء أجمة من الشوك والأعشاب ونبات الصبّار في قضاء مدينة حيفا. وحمل المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وهتفوا تضامناً مع قطاع غزة مؤكدّين عدم تنازلهم عن حق العودة ورافضين لـ«مبادرات السّلام» الأمريكية

معلومات إضافية

العدد رقم:
913