تكلفة الحروب الأمريكية بالأرقام
نشر معهد «Watson for International and Public Affairs» تقريراً في تشرين الثاني الجاري حول تكلفة ما يُسمى الحرب على الإرهاب الأمريكية بعد أحداث 11 أيلول 2001.
كشف التقرير، أن الولايات المتحدة أنفقت أكثر من 5,9 تريليون دولار على الحروب في الخارج منذ عام 2001، أسفرت عن مقتل ما يقدر بنحو 500 ألف شخص. وحسب التقرير فإن حوالي 370 ألف شخص قتلوا بشكل مباشر من العنف المرتبط بالحروب الأمريكية، بينما الكثيرون ماتوا جرّاء سوء التغذية والبنية التحتية المدمرة، كما أدت تلك الحروب إلى تشرد أكثر من 10 مليون شخص.
أشار التقرير أيضاً إلى عدد القتلى في صفوف العسكريين الأمريكيين والذي بلغ عددهم 6900 عسكري بالإضافة إلى 7800 من المتعاقدين العسكريين الأمريكيين.
الأرقام الواردة في التقرير لا تأخذ بالحسبان أعداد الضحايا في سورية نتيجة للعمليات العسكرية التي تقوم بها قوات «التحالف» منذ عام 2014 غير المصرح بها، والتي قدّرها التقرير بأكثر من نصف مليون حالة وفاة.
ووفقاً للتقرير، تختلف التكلفة المقدرة للحروب بـ 5,9 تريليون دولار اختلافاً كبيراً عن تقديرات البنتاغون لأنها لا تشمل فقط اعتمادات الحرب المقدمة لوزارة الدفاع- الإنفاق في مناطق الحرب في العراق وسورية وأفغانستان وباكستان، وفي أماكن أخرى تُعينها الحكومة كمواقع لعمليات طوارئ في الخارج- لكنها تشمل أيضاً الإنفاق عبر الحكومة الفيدرالية نتيجة هذه الحروب.
في آذار 2018، ادعت وزارة الدفاع الأمريكية أنها أنفقت 1,5 تريليون دولار فقط على المصروفات المتعلقة بالحرب منذ 11 أيلول. بالإضافة إلى ذلك، تم دفع تكلفت الحروب التي قادتها الولايات المتحدة في أعقاب 11 أيلول بغالبيتها عن طريق الاقتراض، مما أدى إلى زيادة الدَّين الوطني وعجز الميزانية الأمريكية وفقاً للتقرير.
ويحذر التقرير من أنه ما لم تقم الولايات المتحدة على الفور بإعادة الأموال المقترضة للحرب، فستكون هنالك أيضاً مدفوعات فوائد مستقبلية، يمكن أن تزيد على 7,9 تريليون دولار بحلول عام 2053، وأن استمرار الولايات المتحدة في إنفاق مبالغ ضخمة على الحروب بدون حل وبدون وجود إستراتيجية لإنهاء الحروب، سيخلق مشكلة طويلة الأجل في الميزانية، ستؤثر على الأجيال القادمة.