حول عودة التوتر إلى شبه الجزيرة الكورية

حول عودة التوتر إلى شبه الجزيرة الكورية

تعود كوريا الديمقراطية إلى إظهار قدراتها العسكرية مجدداً، بعد أسابيع من هدوء ساد الأجواء في شبه الجزيرة الكورية، على أساس تولي كل من روسيا الصين، العمل على خارطة طريق، تؤدي إلى حل الأزمة المتفاقمة هناك ...

بحسب أحد أعضاء الوفد البرلماني الموفد من مجلس الدوما إلى بيونغ يانغ، فيتالي باشين: فإن القيادة العليا في كوريا الديمقراطية، أكدت للوفد الروسي، أنها لا تريد الحرب والتصعيد في المنطقة، وتعتبر برنامجها النووي ضماناً لأمن البلاد ...
فيما يقول العضو الآخر في الوفد الروسي، أليكسي تشيبا: إن كوريا الديمقراطية، تعتبر عملية إطلاق الصاروخ الأخيرة، إشارة إلى ضرورة إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة على قدم المساواة، مشيراً إلى أن بيونغ يانغ تأمل للأسف، بأن يعترف المجتمع الدولي، بأن كوريا الديمقراطية قوة نووية.
ولا يخفي الوفد الروسي، معارضة كوريا الديمقراطية، لوقف برنامجها الصاروخي، بالتزامن مع إيقاف المناورات الأمريكية في شبه الجزيرة الكورية، لكن في الوقت نفسه، يتفهّم عدم الثقة الكورية بواشنطن، كنتاج لتجارب طويلة، من سياسات التعالي الأمريكي، والتهديد المستمر بعمل عسكري ضد كوريا الديمقراطية.
وفي سياق التطورات الأخيرة، يوضح وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أسباب عودة بيونغ يانغ إلى إجراء تجاربها الصاروخية، مرجعاً السبب الرئيس إلى التصرفات الأمريكية الأخيرة، التي كانت تهدف إلى استفزاز كوريا الديمقراطية، للقيام بإجراءات حادّة جديدة.
ويقول الوزير لافروف، بتصريح له في أعقاب التطورات الأخيرة: «يتوجب على الأمريكيين قبل كل شيء أن يوضّحوا ما الذي يريدون التوصل إليه. إذا كانوا يبحثون عن ذريعة لتدمير كوريا الشمالية ... فليقولوا ذلك بشكل مباشر، وتؤكده القيادة الأمريكية. عندها سنتخذ خياراتنا»، مضيفاً: «فوجئنا بأن الولايات المتحدة تجري مناورات غير مخطط لها في تشرين الأول، وبعد ذلك في تشرين الثاني، والآن أعلنت الولايات المتحدة مناورات ضخمة، وعلى نطاق واسع، غير مخطط لها في كانون الأول».
الجدير بالذكر، أن المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، دعا بيونغ يانغ إلى وقف التجارب الصاروخية، وواشنطن وسيؤول إلى التخلي عن إجراء تدريبات عسكرية مشتركة الشهر المقبل، وأشار المندوب الروسي إلى أن الولايات المتحدة، والدول الحليفة لها، كانت في الفترة الأخيرة تبدو وكأنها «تختبر صبر بيونغ يانغ»، من خلال خطواتها، بما في ذلك المناورات غير المعلنة في تشرين أول الماضي، وفرض العقوبات الجديدة الأحادية الجانب مؤخراً...

معلومات إضافية

العدد رقم:
839