الغرب يستفز على جبهتين..
اتسم الأسبوع الفائت بالمحاولات الغربية الحثيثة للحشد على التخوم الغربية لروسيا، ما أشاع أجواء احتمال انزلاق التوتر، نحو مواجهة بين قوات الناتو وروسيا، وفي الوقت ذاته، كانت الاستفزازات في شرق آسيا قد اتخذت منحى متصاعداً بشكل ملحوظ...
الأطلسي يستفز روسيا جواً
بينما تشتعل حرب باردة بين روسيا وقوات حلف شمال الأطلسي جراء استفزازات الأخير، شهدت الأيام الماضية أربعة حوادث بين طائرات تابعة لسلاح الجو الروسي و«الناتو»، وفق ما أعلن قائد القوات الجوّية الأميركية في أوروبا، الجنرال الأميركي تود وولترس.
وأشار وولترس إلى أنّ طائرات الحلف التقت بطائرة روسية من طراز «سو-24» ثلاث مرات، وطائرة أخرى من طراز «إيل-38». وفيما أكدت وزارة الدفاع الروسية أنّ طائرات سلاح الجو الروسي تلتزم بقواعد الطيران الدولية، حمّل الجنرال الأميركي الطيارين الروس مسؤولية الحوادث التي أمكن لها أن تؤدي إلى تصادم الطائرات، حسب زعمه.
ولفتت وزارة الدفاع الروسية إلى أنّ غيراسيموف، أجرى مكالمةً هاتفيةً مع رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي الناتو بيتر بافل، وأشار بيان للوزارة إلى أنّ هذا «أول اتصال رفيع المستوى عبر القنوات العسكرية بعد اتخاذ «الناتو» قراراً بتجميد العلاقات مع روسيا». وتبادل الجانبان الآراء حول القضايا الملحّة على صعيد ضمان الأمن، وآفاق استئناف التعاون العسكري، ومنع وقوع حوادث غير مرغوب فيها. وقال البيان: «لفت غيراسيموف اهتمام محاوره إلى المخاوف المرتبطة بتزايد النشاط العسكري للحلف قرب الحدود الروسية، وكذلك نشر نظام المواقع الأمامية للقوات المسلحة الموحدة للحلف».
وفي ردّ روسي، قال المتحدّث باسم وزارة الدفاع الروسية، الجنرال إيجور كوناشنكوف: إن الوزارة لم تتلقّ أية رسائل من وزارة الدفاع الأميركية بشأن مواجهات خطيرة بين مقاتلات روسية وأخرى أميركية، وأعلنت أنها وقعت في العاشر من شباط الماضي. وقال كوناشنكوف، وفقاً لوكالة أنباء «تاس» الروسية، «نحن لم نتلقّ أية رسائل سواء من وزارة الدفاع أو من الجنرال والترز بشأن حدوث أية مواجهات خطيرة متعلقة بطائرات حربية روسية وقعت في العاشر من شباط الماضي. إن قواتنا الجوية تجري رحلاتها كافة في امتثال صارم للقواعد الدولية والمتطلّبات الأمنية».
يذكر أن مجلس العلاقات الخارجية، وهو حسب ما تدّعي منظمة أمريكية غير حكومية ومركز أبحاث في الوقت نفسه، نشر تقريراً يذكر فيه احتمال قيام صراع بين روسيا والناتو لأول مرة في السنة القادمة، وتم تقييمه في فئة التهديدات «العالية» واحتمالات وقوعه «متوسطة».
كوريا الديمقراطية تدافع
بدأت الولايات المتحدة الأميركية وكوريا الجنوبية مناوراتهما العسكرية السنوية المشتركة، والتي وصفت بأنها رسالة متجددة لبيونغ يانغ بُعيد إجرائها تجربة لإطلاق صاروخ بالستي، حيث أكد وزير الحرب الأميركي لنظيره الكوري الجنوبي جهوزية واشنطن في صدّ أي هجوم على الولايات المتحدة أو حلفائها، وأن استخدام أية أسلحة نووية سيواجه بردّ فعّال وساحق.
بالمقابل، دعا رئيس كوريا الديمقراطية، كيم جونغ أون، قواته إلى الاستعداد لتسديد «ضربة دون رحمة إلى العدو»، وذلك على وقع المناورات الأميركية- الكورية الجنوبية السنوية التي تزيد دائماً من حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
من جهته، أعلن المتحدث باسم الجيش الأميركي: إن عدد القوات المشاركة في المناورات التي أطلق عليها اسم «كي ريزولف» و«فول إيغل» مشابه للعام الماضي، حيث شارك 300 ألف جندي كوري جنوبي و17 ألف جندي أميركي، بالإضافة إلى سفن حربية أميركية استراتيجية وعناصر من سلاح الجو الأميركي.
وقال المتحدث: إنه «تمّ نشر 3600 جندي أميركي للمشاركة في مناورات «فول إيغل» المرحلة الأولى من التدريبات التي تستمر لمدة شهرين». بينما أكّد وزير الحرب الأميركي، جيمس ماتيس، التزام بلاده بالدفاع عن سيؤول، وأشار في اتصال هاتفي مع نظيره الكوري الجنوبي هان مين كو إلى صدّ أي هجوم على الولايات المتحدة أو حلفائها، مضيفاً أن استخدام أية أسلحة نووية سيواجه على الفور وبشدّة.
كما رحّب ماتيس بتحديد الحكومة الكورية الجنوبية مقاطعة «سونغ جو» في إقليم كيونغ سانغ الشمالي كموقع لنشر منظومة الصواريخ الأميركية المتقدمة «ثاد»، في وقت تكثر فيه الاحتجاجات الشعبية ضد الوجود الأمريكي في كوريا الجنوبية، وتجدر الإشارة الى أن سيول وواشنطن أعلنتا العام الماضي، عن إقامة نظام أميركي مضاد للصواريخ في الجنوب من أجل حماية البلاد من أي هجوم يشنه الشمال، على حد قولهما.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 801