حسن نصر الله في مهرجان الانتصار المقاومة باقية وقوية.. ولن نصبر طويلاً على الخروقات الصهيونية!

أكد السيد  حسن نصر في مهرجان الانتصار الذي دعا إليه حزب الله احتفاء بالنصر المؤزر الذي حققته المقاومة اللبنانية البطلة ضد العدوان الصهيوني، أن ما تم هو انتصار تاريخي كبير للبنان وفلسطين والأمة العربية وكل أحرار العالم سيؤكده المستقبل.

 وجاء خطاب نصر الله هادئاً منفتحاً حاول من خلاله طمأنة جميع أطياف الشعب اللبناني داعياً أن يكون شهر رمضان مناسبة للهدوء والتأمل.
 وحذر نصر الله في خطابه من تحويل الخلاف السياسي المحتدم في لبنان إلى صراع مذهبي أو طائفي مؤكداً على ضرورة وأهمية قيام الدولة اللبنانية القوية والقادرة والعادلة والعزيزة والمقاومة والمستقلة، مشيراً في هذا الإطار إلى أن سلاح المقاومة لن يبقى إلى الأبد وأن هذا السلاح لن يكون مطلقاً سلاحاً داخلياً أو مذهبياً بل هو سلاح لبناني، ومع ذلك فإن أي جيش في العالم لن يستطيع أن يجعل المقاومة نلقي سلاحها ما دام الشعب الوفي المؤمن بالمقاومة يحتضنها ويمدها، مذكراً بشهادات بعض اللبنانيين الذين أكدوا أنه في حال تخلى الأمين العام عن سلاح المقاومة فسيكون خائناً، فأكد في هذا الخصوص على انه لا يطمح إلى أن يختم حياته بالخيانة بل بالشهادة.
وحذر نصر الله من الكلام الذي يتحدث عن التقسيم والفدرالية والكانتونات في لبنان معتبراً أن من يتحدث بهذه اللغة فهو يردد كلاماً إسرائيليا.
في موضوع آخر أكد نصر الله أن الجيش والمقاومة أخّان عزيزان حبيبان لا يمكن أن يفصل بينهما أحد، محذراً من أن من يراهن على إنهاء المقاومة من خلال جرّها إلى فتنة مع الجيش اللبناني سيخسر حتماً،  وحذّر قوات اليونيفيل المعززة، من التجسس على حزب الله أو الصدام معه أو محاولة نزع سلاح المقاومة التي ما تزال تمتلك أكثر من عشرين ألف صاروخ، أو التورط في بالتدخل بالشأن الداخلي اللبناني.. ونبه نصر الله إلى أن المقاومة لن تصبر طويلا على الخروقات الصهيونية، وإذا تخلفت الحكومة عن مسؤوليتها في حماية الأرض والمواطنين، فالشعب اللبناني سيتحمل المسؤولية كما تحملها منذ العام 1982.

ولم بنس الأمين العام لحزب الله أن يهاحم الحكام العرب المتخاذلين الذي لا شغل لهم سوى الحديث عن مبادرات سلام لا يأبه بها العدو الغاشم، مشيداً بالوقت نفسه بالرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الذي وقف ضد العدوان وقفة حازمة ومشرفة.
إن هذا الخطاب الرزين الذي يعكس إلى حد كبير موقف الغالبية العظمى من اللبنانيين على اختلاف أطيافهم من وجود المقاومة وسلاحها، يؤكد مرة أخرى أن المقاومة بعيدة كلياً عن الانجرار إلى المهاوي والمنزلقات التي يحاول عملاء الأمريكان والصهاينة من قوى 14 شباط الدفع باتجاهها، وهي باختصار الاقتتال الداخلي والتقسيم، وبالتالي صهينة لبنان، ولعل هذا ما أثار جنون بعض قادة قوى الأكثرية الحكومية والنيابية وعلى رأسهم طبعاً وليد (بيك) جنبلاط وسعد الحريري وسمير جعجع الذين جعلوا من مضامين الخطاب شغلهم الشاغل، بسبب فراغهم ونضوبهم السياسي والاستراتيجي، فراحوا يردون على بعض فقراته، وفيما أصر الأول على عدم الاعتذار من جمهور المقاومة بعد أن اتهمه بالانسياق الأعمى، أخذ الثاني يصف نتائج المواجهة بين حزب الله وإسرائيل بأنها كارثة «وسعت نطاق الاحتلال وزادت عدد الأسرى وأتت بجحافل من القوات والأساطيل», وليست «انتصاراً إلهياً» كما اعتبرها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أما الثالث فمضى يؤكد أنه يفضل (المقاومة) التي كانت قائمة أثناء الحرب الأهلية في (عين الرمانة) والتي ما تزال حتى اليوم، وستبقى دائماً ترمز إلى القتل المجاني الوحشي للشعب اللبناني على المقاومة البطولية الخارقة التي جرت في القرى الجنوب إبان العدوان الهمجي الأخير، مخالفاً  وهو حلفاؤه إرادة الشعب اللبناني المتطلع إلى الحرية والكرامة والاستقلال الحقيقي!!    

معلومات إضافية

العدد رقم:
282