قرع الطناجر من بونس آيرس إلى بيروت

 لبى بضعة آلاف من المعلمين والموظفين والعمال والطلاب والأساتذة يوم 28 شباط المنصرم دعوة الاتحادات النقابية المعارضة وهيئة  تنسيق روابط الأساتذة والمعلمين والعاملين في القطاع العام إلى الإضراب والتظاهر والاعتصام تعبيراً عن رفض السياسات الاقتصادية والاجتماعية للحكومة اللبنانية،

وللمطالبة بتحسين أوضاع الأجراء والعمال وحذرت الاتحادات والهيئات المشاركة من اتجاه إلى إفلاس الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي عبر مشروع تردد أنه سيطرح في جلسة مجلس الوزراء لإعفاء مؤسسات القطاع الخاص من متوجباتها إلى الصندوق، وكان أبرز المطالب العمالية والتعليمية وحتى الشبابية هو طرح بدائل للسياسات الاقتصادية والاجتماعية وهو ماظهر بوضوح في بيان هيئة التنسيق التربوية. وقد سارت تظاهرة حاشدة شارك فيها الآلاف نحو سرايا الحكومة، ورفع المتظاهرون اللافتات المنددة بالإجراءات الضريبية التي تطاول الفئات الشعبية والرافضة لمشاريع الحكومة الاقتصادية، كما ردد المتظاهرون هتافات دعت إلى تغيير النهج الحكومي المتبع، وتوجهت بكلمات ألقاها عدد من النقابيين أمام سرايا الحكومة حذرت من دفع العمال إلى «أرجنتين» ثانية، في ظل الأزمة الاقتصادية الاجتماعية. كما رفعت في خلال التظاهرات لافتات دعت إلى رفض الضريبة على القيمة المضافة ومشروع قانون الإيجارات «التهجيري» والتوجه إلى إعفاء المؤسسات الخاصة، من مستوجباتها إلى صندوق الضمان الاجتماعي، ودعوا إلى حماية القيمة الشرائية لأجور العمال وتقديماتهم الاجتماعية. وقرع البعض الطناجر على «الطريقة الأرجنتينية». وانتقد أحد النقابيين الإجراءات الحكومية التي تطاول الفئات الشعبية، وحذر الحكومة من ان العمال سيضطرون إلى تكرار التجربة الأرجنتينية مؤكداً بأن هذا التحرك هو البداية. كما انتقد رئيس رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية د. بهيج الرهبان السياسات الرسمية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي وإهمال الجامعة اللبنانية والتعليم الرسمي ودعا إلى متابعة التحركات المطلبية حتى إقرار الحكومة بها جميعها. وعبرت لجنة تنسيق روابط الأساتذة والمعلمين والعاملين في القطاع العام عن اعتزازها بالتلاحم الحاصل بين القطاع التربوي والقطاع العمالي مع التأكيد بأن وحدة القوى الحية في المجتمع اللبناني هي القادرة على انتشال الشعب من الأزمة التي يحاول المسؤولون الاستمرار في إدراتها وتعميقها. وأشارت هيئة التنسيق في بيانها إلى أن الأعداد الغفيرة التي لبت الدعوة إلى التظاهر كانت خير معبر عن غضب الشعب اللبناني ورفضه للسياسات المفروضة عليه من قبل المسؤولين. كما أكدت بأن نجاح التحرك فضح زيف بعض الإعلام المضلل لبعض أ طراف السلطة وأفشل عملية الضغوط المختلفة. * محرر الشؤون العربية: عادل الملا

معلومات إضافية

العدد رقم:
170