د. رائد الفلاحي د. رائد الفلاحي

«إسرائيل» والعدوان على العراق..

أما موقف إسرائيل من التهديدات الأمريكية بالعدوان على العراق الشقيق فيتوضح من خلال التصريحات التي أدلت بها شخصيات مسؤولة في الكيان الصهيوني.

فنائب وزير الدفاع الإسرائيلي «فيتسهاي شيري» قال: إذا لم تقدم واشنطن على الحرب الآن، فستواجه في المستقبل صعوبة جدية، وقال إن الحرب ضد العراق هي ـ حسب تعبيره ـ لصالح كل بلدان العالم وخاصة لصالح الولايات المتحدة، وأضاف: وأنا كنائب لوزير الدفاع أقول «إن إسرائيل ستدعم الولايات المتحدة بكل ما هو ضروري في هذه الحرب» وأكد بأن الضربة العسكرية الأمريكية سوف تكون لها نتائج أخرى، منها تعزيز دور إسرائيل ومكانتها في صراعها مع الفلسطينيين وفي المنطقة بشكل عام.

وقال نائب وزير داخلية الكيان الصهيوني «غيدون إيزرا» «إن الحرب الأمريكية ضد العراق ستساعد إسرائيل على إقامة نظام جديد ـ أي نظام سياسي جديد ـ  وبدون عرفات، وأن العملية الحربية الأمريكية ستترك دون شك آثارها النفسية السلبية والجدية على الفلسطينيين».

وأما عضو لجنة العلاقات الأجنبية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي وعضو حزب الليكود، يوفال شينيس، فكان أكثر وضوحاً من سابقيه حين أشار إلى أنه من إيجابيات الحرب بالنسبة لإسرائيل، وبعد سقوط صدام حسين هو أنه سوف يتم تشكيل حكومة في بغداد، موالية لواشنطن،و هذا سوف يساعد على تعزيز موقع إسرائيل ودورها في علاقاتها مع أعدائها وبخاصة مع سورية، وبعد احتلال الجيش الأمريكي وبسهولة جداً، يمكن ممارسة ضغوط على سورية لوقف دعمها وإسنادها للمنظمات «الإرهابية» ـ حسب تعبيره ـ أي منظمات المقاومة الوطنية مثل حماس والجهاد الإسلامي،وهذا بدوره سيسهل للجيش اللبناني أن يصفي حساباته مع «حزب الله» وإمكانية إخراج القوات السورية من لبنان، وإن تحقق كل ذلك فنحن ـ أي إسرائيل ـ سنحصل تماماً على منطقة شرق أوسط جديدة..

ويضيف: ربما لا توجد ضرورة للعدوان على سورية، بل يمكن الاكتفاء بتنظيم محاصرتها من قبل الولايات المتحدة لمنع أي باخرة محملة بالسلاح متجهة إلى سورية أو غيرها.

معلومات إضافية

العدد رقم:
182