بيان المثقفين السعوديين

يعكف عدد من المثقفين السعوديين على جمع تواقيع على مسودة بيان بعنوان «معاً في خندق الشرفاء»! يرفضون فيه كل أشكال التدخل في الشؤون الداخليةلأي دولة في العالم وداعين «كل الشرفاء» إلى فضح وإدانة  كل ما يتردد في كواليس الإدارة الأمريكية من أفكار حول التدخل في شؤون السعودية تحت عناوين ومبررات «تجفيف» منابع الإرهاب وقضايا حقوق الإنسان.

وتؤكد مسودة البيان «التمسك بوحدة وسيادة المملكة ومقاومة كل أشكال التدخل في شؤون بلادهم» كما أدانت «سياسة وقوة وإملاء وتفرد واستخدام المعايير المزدوجة التي تمارسها الحكومة الأمريكية ضد الشعوب وما ينتج عنها من مظالم وانتهاك فادح لمبادئ الحق والعدالة على الصعد الاقتصادية والسياسية والثقافية والأمنية» وعدد البيان الحالات التي رفضت فيها الولايات المتحدة المصادقة على الاتفاقيات الدولية كاتفاقيتي «كيوتو» و «دوربان» بالإضافة إلى رفضها المشاركة في عضوية «المحكمة الجنائية لدولية».

ويعلن البيان تضامنه مع بيانات المثقفين والكتاب والأكاديميين في الولايات المتحدة التي أدانوا فيها سياسة الإدارة الأمريكية وكان من أبرزها بيان «ليس باسمنا» الصادر عن مجموعة من أساتذة الجامعات والكتاب والمفكرين والفنانين الأمريكيين عن السياسة العسكرية التي انتهجها بوش بعد 11 أيلول عام 2001.

كما أيدت مسودة البيان، بيانات المثقفين الألمان ورسالة المواطنين الأمريكيين إلى أصدقائهم في أروبا وغيرها، والتي ترفض التبريرات الأخلاقية المزعومة بشأن الحرب التي تشن تحت عناوين «مكافحة الإرهاب» في العديد من مناطق العالم.

ولم يفت البيان الذي يعد الخامس في البيانات الصادرة عن الكتاب والمثقفين السعوديين منذ 11 ايلول عام 2001 إدانة «الممارسات اللاأخلاقية للسياسة الأمريكية وانحيازها ودعمها غير المحدود للإرهاب والمجازر الصهيونية في الأراضي العربية والفلسطينية المحتلة ومساندتها لسياسة الحصار والإذلال والتجويع المفروضة على الشعب الفلسطيني».

 

وعلى الصعيد الداخلي شدد المثقفون السعوديون على ضرورة «المضي في عمليات الإصلاح في كل أنشطة الحياة» في المملكة كما حيوا المواقف العادلة والنبيلة للأفراد ولمنظمات المجتمع المدني.

معلومات إضافية

العدد رقم:
182