أوباما.. نرفض زيارتك..

في الوقت الذي يعاني فيه العدو الأمريكي من الهزائم وتراجع نفوذه وانحساره، وتمريغ هيبته في الوحل على امتداد الكرة الأرضية، يستعد أركان النظام المصري لاستقبال باراك أوباما.
إن الزيارة التي تتم بحجة مخاطبة العالم الإسلامي من بلادنا تستهدف في الحقيقة عدة أمور أهمها:

- الإنهاء الكامل للحقوق العربية وتأبيد اغتصاب الأرض لحساب العصابات الصهيونية وضمان أمن العدو وتنفيذ كامل شروطه. أي تكريس السيادة الصهيو– أمريكية على المنطقة، عبر تمرير مشروع الشرق الأوسط الجديد، واستمرار النهب الاستعماري لبلداننا، وتأمين خروج العدو الأمريكي من أزمته الاقتصادية العاتية على حسابنا.
- دعم استمرار وبقاء نظم الحكم العميلة المرفوضة شعبياً، وتأمين توريث السلطة في مصر، وبالتالي استمرار وتعميق سياسات التبعية المعادية للوطن وللشعب الكادح. أي استمرار اغتصاب الثروة والسلطة.
- إعادة الهيبة المفتقدة للولايات المتحدة بإظهارها زيفاً  كما لو أنها «اللاعب الوحيد» على الساحة الدولية.
 
إننا نرفض هذه الزيارة بشكل قاطع. كما نرفض النهج الرخيص والمبتذل للسلطة المصرية في الاستقواء بالعدو. إذ أن هذا الاستقواء هو في حقيقته استقواء علينا وعلى الشعوب الشقيقة وعلى المقاومة الشريفة والباسلة.
لقد عانينا، وتزداد معاناتنا كل يوم منذ أن تم فتح أبواب الوطن للهيمنة الأمريكية. ولم يجن الوطن سوى الخراب، ولم يجن الشعب سوى البؤس والجوع والويلات. ولم يستفد من ذلك سوى حفنة من اللصوص النهابين الذين اغتصبوا الثروة والسلطة.
إن ما تقوم به السلطة وأجهزة إعلامها لتقديم أوباما باعتباره «المخلّص» و«فاعل الخير» و«حلال العقد»، ليست أكثر من عملية  تضليل وخداع لأن العدو الأمريكي لم يتغير. كما أن أوباما ليس أكثر من خادم مطيع لـ«طواغيت المال» الأمريكيين والصهاينة.
إن حل قضايانا لن يتم بغير القوى الذاتية لشعوب المنطقة، مثلما تفعل شعوب أخرى في مشارق الأرض ومغاربها.
 أوباما.. زيارتك لبلادنا مرفوضة.

■ حركة اليسار المصري المقاوم
13 مايو 2009

معلومات إضافية

العدد رقم:
407