ثاليف ديين ثاليف ديين

هل يعبأ الغرب على الإطلاق برأي العالم في الأزمة المالية؟

أجاب دبلوماسي غربي على سؤال عما إذا كان رئيس دولته أو حكومته سيشارك في قمة الأمم المتحدة بشأن الأزمة الاقتصادية العالمية في 24-26 حزيران الجاري في نيويورك، أجاب متهكماً «سنرسل مدونين لتدوين ما سوف يقال هناك».

«مدونون» تعني في المعجم الدبلوماسي أولئك الأفراد الذين ينكبون على تدوين ما يقال في الاجتماعات ولكن دون أية سلطة أو حق في التدخل في المناقشات أو اتخاذ قرارات.
جاء تعليق الدبلوماسي الغربي هذا عشية انعقاد قمة الأمم المتحدة حول الأزمة العالمية، التي قررت 192 دولة أعضاء في الجمعية العامة للمنظمة الدولية بالإجماع، عقده على أعلى المستويات السياسية أي على مستوى رؤساء الدول أو الحكومات.
لكن الدول الغربية تبدو كأنها قد قررت خفض مستوى تمثيلها بعد أن كانت قد وافقت على عقد هذه القمة أثناء المؤتمر العالمي بشأن التمويل والتنمية في الدوحة في نوفمبر الماضي. وصرح دبلوماسي آسيوي أن «الدول الغربية تسعى إلى التقليل من شأن قمة الأمم المتحدة من خلال إرسال ممثلين عنها منخفضي المستوى».
وأضاف «إن السبب واضح وجلي: الغرب يعتبر أن الجمعية العامة (التي تضم دول العالم كافة) ليست بمثابة المحفل الملائم لمناقشة الأزمة المالية العالمية (..) إنهم يفكرون أن الأزمة هي من اختصاص البنك الدولي، بل وما هو أهم، من اختصاص صندوق النقد الدولي».
كما أجاب إنريكي ييفيس، المتحدث باسم رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، على سؤال آخر لوكالة (آي بي إس» عما إذا كان من المرتقب أي يحضر أي رئيس دولة أو حكومة غربي هذه القمة، أجاب «لا أحد من الغرب».
ثم أفاد بأن نحو 30 رئيس دولة أو حكومة (من أصل 192) قد أكدوا مشاركتهم وأن أغلبهم من الدول النامية، وشرح أنه «سيكون هناك تواجد قوي من أمريكا اللاتينية والكاريبي، وخاصة من الكاريبي حيث سيشارك عدد من رؤساء الدول والحكومات. كذلك من المرتقب أن تكون هناك أيضا مشاركة جيدة من أفريقيا وآسيا».
وأضاف «أما الدول المتقدمة، حسبما أعلنت هي ذاتها، وخاصة أوروبا والولايات المتحدة وغيرها، فقد أشارت إلى أنها لن تكون ممثلة على مستوى رؤساء الدول، لكنها ستوفد وزراء أو رؤساء لوفودها».
هذا وكان من المقرر أن تنعقد القمة الأممية في الفترة 1-3 حزيران بدلاً من 24-26 يونيو، لكن الوفود طلبت إتاحة المزيد من الوقت للتفاوض على مسودة الوثيقة الختامية للاجتماع. ويذكر أن المفاوضات حول هذه الوثيقة تجري بمعدل بطيء ومتعثر ومن المتوقع أن تتواصل أثناء مؤتمر القمة.

معلومات إضافية

العدد رقم:
410