«2 تريليون» للفقراء في نصف قرن مقابل «18» للمصارف في سنة

كشفت الأمم المتحدة، خلال قمتها التي انعقدت في (24-26 حزيران الماضي) حول الأزمة الاقتصادية العالمية، النقاب عن حجم «نفاق» الدول الغنية التي تصرخ الآن من «الفقر» من جراء الأزمة العالمية التي سببتها، فيما تتجاهل خطورتها على الفقراء.

وحسبما كتب ثالف ديين في نشرة آي بي أس فإن مداولات «القمة» أفادت أن الدول الصناعية قدمت للبلدان النامية مساعدة قدرها تريليوني دولار في نصف قرن، فيما أعانت مصارفها ومؤسساتها المالية بأكثر من 18 تريليوناً في سنة واحدة فقط.
مدير حملة ألفية الأمم المتحدة سليل شيتي قال إن «التباين الصارخ بين الأموال التي قدمت لأفقر فقراء العالم على مدى 49 عاماً وبعد مؤتمرات قمة ومفاوضات مضنية، وبين حجم المبالغ المخصصة لانتشال من خلقوا الأزمة الاقتصادية العالمية، تجعل من المستحيل على الحكومات أن تدعي افتقار العالم إلى المال لإعانة 50.000 شخص يموتون من الفقر المدقع، يومياً».
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الانهيار المالي الراهن لا ينبغي التذرع به لوقف مساعدات التنمية أو سحق البلدان النامية وعلى رأسها مجموعة الـ49 الأقل تنمية والأكثر فقراً في العالم.
وأكد أن المساعدات السنوية التي قدمت لأفريقيا قد سجلت عجزاً لا يقل عن 20 مليار دولار عما التزم به زعماء الدول الصناعية في قمتهم في غلينايغيل، استكولندا في عام 2005.
وقال بان كي مون بالحرف «إذا كان العالم قادراً على حشد أكثر من 18 تريليون دولارا لانتشال القطاع المالي، فإنه بالتأكيد قادر أيضاً على حشد أكثر من 18 تريليون دولاراً للإيفاء بالتزاماته التي تعهد بها تجاه أفريقيا».
وأفادت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، أن الأزمة الاقتصادية العالمية خلقت 100 مليون جائع إضافي، انضموا إلى مليار جائع في العالم هذا العام. كما  تباكت هيئات مالية أخرى كالبنك الدولي على «الجيل الضائع» نتيجة موت بين 1.5 مليون و 2.8 مليون طفل بحلول عام 2015

معلومات إضافية

العدد رقم:
411